محمد مصطفى: كانوا يبيعون لنا المخدرات ويجعلونني مدمنًا على أنواع جديدة.

محمد مصطفى، هو حالة أخرى من الحالات التى عانت داخل إحدى عيادات علاج الإدمان غير المرخصة. وقال «محمد»، وهو كهربائى يبلغ من العمر ٣٢ عامًا، لـ«الدستور»: «كنت أعانى من إدمان الاستروكس لسنوات، وبعد أن فقدت الأمل فى التوقف عن التعاطى قررت الذهاب إلى مصحة لعلاج الإدمان، ووجدت نفسى فى مصحة غير مرخصة داخل أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة». وأضاف: «دخلت المكان وأنا فى حالة من اليأس التام، على أمل أننى سأتمكن من التعافى، لكن سرعان ما اكتشفت أن العلاج هناك كان بعيدًا تمامًا عن أى شىء يتعلق بالطب، وأنه بدلًا من العلاج كانوا يوزعون علينا مخدرات إضافية». وتابع: «من يتحدث عن علاج هناك يجهل تمامًا ما يحدث، فقد كنا نُجبر على تناول عقاقير مخدرة تحت مسمى العلاج، وفى ذات الوقت كانوا يعذبوننا جسديًا، وكان يتم ضربنا بأدوات قاسية، وبعض الأطباء هناك كانوا يتاجرون بالمخدرات معنا للأسف». وأشار إلى أن ما يحدث فى تلك المصحات غير المرخصة يصعب وصفه، قائلًا: «عندما قررت مغادرة تلك المصحة بعد بضعة أسابيع كنت قد أصبحت أكثر ضعفًا من أى وقت مضى، وداخلها لم يعطنى أحد فرصة للتعافى بل جعلونى أسيرًا لمخدرات جديدة، والآن، أحاول التعافى بجهودى الذاتية، لكننى أفشل فى كل مرة».