مسعفان في بورسعيد يعيدون 110 آلاف جنيه عُثر عليها خلال حادث مروع

مسعفان بهيئة الإسعاف ببورسعيد أظهرا نموذجًا مشرفًا من الأمانة المهنية والمسؤولية الإنسانية، عندما قاما بتسليم مبلغ مالي كبير قدره 110 آلاف جنيه، تم العثور عليه داخل سيارة متضررة إثر حادث تصادم مروع على محور 30 يونيو.يأتي هذا التصرف ليبرز القيم النبيلة التي يتحلى بها أفراد طواقم الإسعاف، الذين لا يقتصر دورهم على تقديم الإسعافات الطبية وحسب، بل يمتد ليشمل الحفاظ على أمانة ما يعثرون عليه خلال أداء مهامهم.
مسعفان ببورسعيد يسلمان 110 آلاف جنيه عُثر عليها في حادث مروع بمحور 30 يونيو ويبرزان أسمى قيم الأمانة الإنسانية
بدأت الواقعة بتلقي المسعفين محمد الباشا والسيد مصطفى بلاغًا بوقوع حادث مروري على محور 30 يونيو، وعلى الفور تحركا إلى مكان الحادث للتعامل مع الإصابات وتقديم الإسعافات اللازمة.وأسفر الحادث عن وفاة المواطن منصور السيد علي دسوقي، كما أصيبت ابنته أميرة بإصابات بالغة استدعت نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة، فيما تم نقل جثة والدها إلى مشرحة مستشفى السلام لاستكمال الإجراءات القانونية.أثناء قيام المسعفان بمهامهما في موقع الحادث، لاحظا وجود مبلغ مالي كبير داخل السيارة المتضررة، وعلى الرغم من عدم وجود أي مرافقين أو شهود في المكان، حرصا على التصرف بمسؤولية تامة وأمانة عالية، فقررا عدم التردد في تسليم المبلغ كاملًا إلى الجهات الأمنية المختصة فور الانتهاء من تقديم الإسعافات ونقل المصابين.تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا رسميًا من هيئة الإسعاف يفيد بتسليم طاقم الإسعاف للمبلغ المالي، وتم تحرير محضر بالواقعة، بالإضافة إلى إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات اللازمة. وأثنى عدد من المسؤولين والجمهور على تصرف المسعفين، معتبرين أن أمانتهما مثال يُحتذى به في مجال العمل الطبي والإنساني.وأكد المسعفان أن “المال لا يساوي شيئًا أمام الأمانة التي يتحلون بها، فعملهم في هيئة الإسعاف يحمل مسؤولية كبيرة تجاه الأرواح والممتلكات، وواجبهم أن يكونوا دائمًا عند حسن ظن الناس بهم، ويحافظوا على القيم النبيلة التي تمثل جوهر مهنتهم.”