رئيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين: ننتظر من الدول العربية اتخاذ خطوات حقيقية لمواجهة الاحتلال (خاص)

قال لؤي الغول، مدير نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس بلغ حد الإنهاك واليأس التام، نتيجة ما وصفه بـ”الصمت العالمي المريب” تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل وتجويع وتدمير، خاصة في قطاع غزة الذي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ أكثر من 200 يوم من الحرب المستمرة. وأكد الغول في تصريحات لـ”الدستور”، أن الفلسطينيين يترقبون من القمة العربية الـ34 في بغداد قرارات حاسمة تضع حدًا لشلال الدم، وتعيد ترتيب أولويات الأمة لإنقاذ الشعب الفلسطيني. وناشد الغول القادة العرب، وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وكل الزعماء والرؤساء والملوك العرب، أن يقفوا وقفة موحدة لوقف الحرب والدمار، وفتح المعابر، وإدخال المواد الإغاثية والطبية العاجلة.
الغول: الشعب الفلسطيني لا يريد أكثر من حقه
وأضاف: “الشعب الفلسطيني لا يريد أكثر من حقه في الحياة الكريمة، في وطنه، على أرضه، التي ورثها عن أجداده الكنعانيين. لقد قدمنا ما يقارب من 60 ألف شهيد، ومئات آلاف الجرحى والمفقودين، وما زال كثيرون تحت الأنقاض، بينما يعاني النازحون في الخيام من الحر والبرد والجوع بلا دواء ولا كهرباء ولا ماء ولا طحين”.وشدد الغول على أن الاحتلال لا يفرق في جرائمه، فقد استهدف المسعفين والمعلمين والنازحين والمستشفيات والمدارس، في محاولة لطمس الهوية الفلسطينية. وقال: “لم يتبق شيء لم يُقصف، لم يُدمر، فالاحتلال يريد اقتلاع الفلسطيني من أرضه، لكننا باقون. هذه أرضنا ولن نغادرها”.ودعا الغول القمة العربية إلى تبني خطة عمل عاجلة وقابلة للتنفيذ، بالشراكة مع السلطة الوطنية الفلسطينية، لإعادة إعمار غزة، وتأهيل البنية التحتية والمستشفيات والمدارس، وفتح المعابر أمام الجرحى لتلقي العلاج في الخارج، مؤكدًا أن المستشفيات في غزة أصبحت عيادات صغيرة تفتقر إلى الحد الأدنى من الإمكانيات.وختم بالقول: “الشعب الفلسطيني يحب الحياة ويريد العيش بسلام كباقي شعوب العالم. وعلى القادة العرب أن يقولوا كلمة واحدة موحدة: كفى. كفى للقتل، كفى للدمار، كفى لشلال الدم النازف.. لقد آن أوان الفعل، لا الأقوال فقط”.