“قصور الثقافة” تكرم “سيد حجاب” في بلدته الأصلية بالدقهلية

تحتفي الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، اليوم السبت، بشاعر العامية سيد حجاب، ضمن برنامجها الثقافي “رمز من رموز القرية”، المعني بتكريم الشخصيات المؤثرة التي أثرت المشهد الثقافي والفكري في مصر، في إطار أنشطة وزارة الثقافة.ويكرم البرنامج، اسم الشاعر الراحل في مسقط رأسه بمحافظة الدقهلية، بحضور عدد من أقاربه ومحبيه.
قصور الثقافة تحتفي بسيد حجاب
وتعقد الفعاليات في السابعة مساء ببيت ثقافة زكريا الحجاوي، وتتضمن لقاء للحديث عن نشأته ومسيرته وأبرز أعماله الشعرية والدرامية، إلى جانب ورش فنية مخصصة للأطفال، وأمسية شعرية يشارك فيها نخبة من شعراء وأدباء المحافظة، وتستمر الفعاليات حتى غدا الأحد.ويأتي الاحتفاء والتكريم ضمن جهود وزارة الثقافة للتعريف برموز القرى المصرية الذين أسهموا بعطاءات جليلة في مجالات الإبداع المختلفة.سيد حجاب ولد عام 1940، تخرج في كلية هندسة جامعة الأسكندرية، ثم اتجه للدراسة بمعهد الفنون المسرحية، عرف طريقه إلى الشعر منذ الصغر، وأثرت نشأته فى مدينة المطرية تأثيرا كبيرا في كتاباته، وبدا ذلك واضحا منذ ديوانه الأول “صياد وجنيه”.تأثر بكبار الشعراء منهم: أحمد رامي، بيرم التونسي، صلاح جاهين، صلاح عبد الصبور، أحمد شوقي، وعبد الرحمن الأبنودي، وكتب آلاف الكلمات، وشارك في الندوات والأمسيات الشعرية والأعمال التليفزيونية والسينمائية، وفي مجال الأغنية غنى له كبار الفنانين من أبرزهم: عفاف راضي، عبد المنعم مدبولي، صفاء أبو السعود، علي الحجار، سميرة سعيد، ومحمد منير.اقترن اسمه بالدراما المصرية، فكتب العديد من تترات المسلسلات التى عرض بعضها في رمضان، منها: المال والبنون، الليل وآخره، ليالي الحلمية وغيرها، كما كتب أشعار العديد من الفوازير، وعمل كباحث بالإدارة النقابية بهيئة المسرح، ورئيسا للقسم الفني والأدبي بمجلة الشباب، وشارك فى إصدار مجلة “جاليرى 68″، ونشر بها بعض الدراسات والأشعار.وعن كتابته للأطفال، كتب في مجلتي سمير وميكي خلال فترة الستينيات، ومن إصداراته الشعرية: “الأعمال الشعرية الكاملة”، و”مختارات سيد حجاب”، سبق وحصل على جائزة كفافيس الدولية عن مجمل أعماله، وجائزة الدولة التقديرية فى الآداب بالمجلس الأعلى للثقافة، ورحل عن عالمنا عام 2017، بعد صراع مع المرض، تاركا إرثا فريدا من الأشعار والأغاني.