الرئيس السيسي يتوجه إلى بغداد للمشاركة في القمة العربية الرابعة والثلاثين.. والقادة يتجمعون لمناقشة قضايا المنطقة.

انطلقت صباح اليوم السبت في العاصمة العراقية بغداد، أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين بمشاركة عدد من القادة العرب، يتقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وصل إلى بغداد في وقت مبكر اليوم، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون العربي وبحث التحديات الإقليمية الراهنة.

قمة عربية في وقت حساس

وتأتي القمة في لحظة فارقة تمر بها المنطقة العربية، وسط تصاعد التوترات الإقليمية، واستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والأزمات السياسية والأمنية في عدة دول عربية.وتُعد هذه القمة أول قمة عربية تستضيفها بغداد منذ أكثر من عقد، وتُشكل رسالة واضحة على عودة العراق إلى دوره الإقليمي العربي الفاعل. وقد أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن بلاده هيّأت كل المتطلبات لإنجاح القمة، وأنها تسعى لإصدار قرارات تتناسب مع حجم التحديات.

مشاركة واسعة من القادة العرب

شهدت بغداد توافد عدد من الزعماء ورؤساء الوفود، من بينهم:أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثانيرئيس جمهورية موريتانيا، محمد ولد الشيخ الغزوانيرئيس جمهورية الصومال، حسن شيخ محمودرئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليميرئيس وزراء الجمهورية اللبنانية، نواف سلامرئيس وفد سلطنة عمان، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع شهاب بن طارق آل سعيدرئيس وفد الجمهورية الجزائرية، وزير الخارجية أحمد عطافرئيس وفد المملكة المغربية وزير الخارجيةناصر بوريطةوزير الخارجية الكويتي، عبدالله اليحيارئيس وفد جزر القمر وزير الخارجية مباي محمدوزير الخارجية السوري، أسعد الشيبانيكما حضر القمة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، فيما شارك رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز كضيف شرف في أعمال القمة.

أولويات القمة: فلسطين والتكامل الاقتصادي

ويتصدر ملف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني جدول أعمال القادة العرب، إلى جانب مناقشة الأوضاع في لبنان والسودان واليمن وسوريا، ومسارات الحلول السياسية في هذه الدول، كما تركز القمة على تعزيز التكامل الاقتصادي العربي، وتطوير آليات العمل العربي المشترك، ومواجهة التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي والمائي.وأكدت مصادر دبلوماسية عربية، أن القمة تسعى إلى إصدار بيان ختامي موحد يؤكد على دعم القضية الفلسطينية، ورفض محاولات تهجير سكان غزة، ويدعو إلى حل الدولتين وفق القرارات الدولية.