تحديات إقليمية مترابطة: ماذا يمكن أن نتوقع من القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد؟

تحديات إقليمية مترابطة: ماذا يمكن أن نتوقع من القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد؟

أكد الدكتور محمد اليمني، الباحث المتخصص في الشؤون العربية والدولية، أن القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في هذا التوقيت الحساس تعد فرصة مهمة لتوحيد المواقف العربية تجاه التحديات الإقليمية، خاصة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة. وأضاف، عبر مداخلة لقناة “إكسترا لايف”، أن القرار العربي المشترك يجب أن يركز على معالجة القضايا المستمرة في المنطقة، وعلى رأسها الحرب في غزة، التي تم مناقشتها في القمم السابقة، مثل قمة القاهرة الطارئة التي قادتها مصر، والتي كانت ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين إلى شمال سيناء.وأشار، إلى أن القضية الفلسطينية يجب أن تكون في صدارة أولويات القمة القادمة، مؤكدًا أن مواقف القادة العرب يجب أن تتوحد من أجل الضغط على المجتمع الدولي لإنهاء التصعيد الإسرائيلي وفتح قنوات لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة.ونوه إلى أنه رغم التحديات الكبيرة، هناك بعض البوادر الإيجابية التي يمكن البناء عليها، مثل التغيير المحتمل في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه إسرائيل، خاصة في ظل الخلافات بين ترامب ونتنياهو.وأردف، أن القمة العربية ستتناول قضايا أخرى مهمة مثل الأزمات في ليبيا والسودان واليمن، مشيرًا إلى أن هذه الملفات يجب أن تكون جزءًا من المناقشات، نظرًا لتأثيرها المباشر على الأمن الإقليمي. وتابع أن القمة لن تقتصر على بحث الوضع في فلسطين فحسب، بل يجب أن تتناول أيضًا كيفية مواجهة التدخلات الخارجية في المنطقة، خصوصًا في ضوء التطورات السياسية والاقتصادية المتسارعة.كما أكد أن الموقف الإسرائيلي في قطاع غزة لا يقتصر على التصعيد العسكري فحسب، بل يرتكز على عقيدة دينية توراتية تدفع الاحتلال لتحقيق أهدافه السياسية والعسكرية.