هل يحق للمرأة أن تطلب من زوجها تغيير مظهره؟.. أمين الفتوى يوضح

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن تساؤل “هل يجوز للزوجة أن تطلب من زوجها تغيير شكله أو هيئته؟”.وقال أمين الفتوى إن القاعدة العامة تقول “أي إنسان من حقه أن يطلب من إنسان آخر أي شئ ما دام في إطار المباح عقلًا وشرعًا وعرفًا، وهذا ليس فقط بالنسبة للزوجين، وإنما ينطبق على أي علاقة بين الناس، سواء أصدقاء أو أقارب أو أزواج”.وأضاف أمين الفتوى، خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن من حق الزوجة أن تطلب من زوجها تعديل شئ في مظهره، كأن تطلب منه أن يربي لحيته أو يحلقها، طالما أن هذا الطلب لا يخالف الشرع أو العرف أو العقل”.وأشار إلى أن قول البعض “أنا كده من زمان، وهي وافقت عليا كده”، ليس حُجة تمنع النقاش أو التغيير، معقبًا: ” هذه مرحلة ثانية، لكن المرحلة الأولى هي إن الطلب في حد ذاته مباح ومشروع طالما لا يخالف العقل أو الشرع أو العرف”.وتابع: “عندما تطلب المرأة من زوجها شئ يتعلق بالهيئة، فإن هذا يتم في إطار من الحوار والتفاهم، للوصول إلى ما يحقق المودة والرحمة بين الزوجين، فالمودة والرحمة ليس شيئًا يمسك باليد، وإنما سلوك ونظام حياة”. وأكد أن العلاقة الزوجية قائمة على التفاهم والتنازل المشترك، طالما لا يوجد مخالفة شرعية أو عرفية أو عقلية، مستشهدًا بقوله تعالى: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة”.