خبير في الشأن الإسرائيلي: المفاوضات الأمريكية مع حماس بشكل منفرد تشكل ضربة قاسية لتل أبيب

أكد الدكتور خليل تفكجي، خبير الشؤون الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة استطاعت أن تأخذ قرارًا حاسمًا في ملف الأسرى، في ظل جهودها المستمرة لتسوية القضية الفلسطينية. وأوضح، عبر مداخلة لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن المفاوضات لم تقتصر على الإفراج عن عيدان ألكسندر فقط، بل تتضمن أيضًا التفاوض حول إيقاف إطلاق النار في غزة وإدخال مساعدات إنسانية للفلسطينيين. ونوه بأن هذا التحرك يعتبر ضربة قوية للموقف الإسرائيلي، الذي أصبح يواجه ضغوطًا متزايدة على المستويين الداخلي والدولي.وأردف أن هذا التطور جاء بالتزامن مع زيارة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف واتكف، إلى إسرائيل، مما يزيد من التعقيد السياسي لهذه القضية. ولفت إلى أن هذا التوقيت يحمل رسائل سياسية هامة، حيث يرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إشارات للأطراف المختلفة في المنطقة بأنه يسعى إلى تهدئة الوضع في الشرق الأوسط، مع التركيز على تحقيق الاستقرار في المنطقة وتعزيز فرص عملية السلام.وأضاف، أن هذه المفاوضات تشكل جزءًا من الجهود الأمريكية المستمرة للضغط على الأطراف المتنازعة لتحقيق تطبيع أوسع مع الدول العربية ووقف التصعيد العسكري في غزة. وأكد أن الرسائل السياسية التي تحملها هذه المفاوضات تشمل أيضًا تعزيز المصالح الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك العمل على إيجاد حلول للأزمة الفلسطينية، بينما تسعى الولايات المتحدة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية على المستوى الإقليمي.وتابع، أن تطور الوضع في غزة يعكس أيضًا تأثيرًا دوليًا متزايدًا على إسرائيل، حيث أصبح المجتمع الدولي أكثر قلقًا حيال التصعيد المستمر في المنطقة.كما نوه بأن التحركات الداخلية الإسرائيلية، بما في ذلك المظاهرات المطالبة بوقف إطلاق النار، تضع المزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية.