أمجد فريد: زيادة هجمات الطائرات المسيرة تعدل استراتيجيات القتال في السودان

أمجد فريد: زيادة هجمات الطائرات المسيرة تعدل استراتيجيات القتال في السودان

قال أمجد فريد، المدير التنفيذي لمركز الفكر والدراسات، إن تصاعد هجمات الطائرات المسيرة من قِبل ميليشيا الدعم السريع يعكس تحوّلًا استراتيجيًا في تكتيكاتها العسكرية، وذلك في أعقاب خسارتها عددًا من المواقع المحورية في وسط السودان، لا سيما العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة.وأضاف فريد، لـ”الدستور” أن هذه التحركات تشير إلى محاولة من “ميليشيا الدعم السريع” لتعويض خسائرها الميدانية عبر استعراض القوة وزعزعة استقرار الحكومة الانتقالية في مركزها الإداري الجديد.

الدعم السريع يستهدف البنية التحتية لخلق الاضطرابات

وأضاف أن هذه الاستراتيجية تعتمد على استهداف البنية التحتية الحيوية، ليس فقط بهدف الضغط العسكري، بل لإحداث اضطرابات في الخدمات الأساسية للمواطنين، بما في ذلك الطاقة والمياه.وتابع أن هذه الهجمات تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن الوطني، نظرًا لما يشكله السد من ركيزة حيوية في شبكة الطاقة السودانية، كما بيّن أن الهجمات امتدت إلى عدد من محطات الكهرباء في ولايات متفرقة، من بينها محطة الشواك بولاية القضارف، ومحطة دنقلا في الولاية الشمالية، ومحطة أم دباكر الحرارية في ولاية النيل الأبيض، ومحطة عطبرة في ولاية نهر النيل.أكد أن هذه الهجمات نمطًا واضحًا في استهداف البنية التحتية الاستراتيجية، ما قد يشير إلى سعي متعمد لإضعاف قدرة الحكومة على إدارة الدولة وتقديم الخدمات.وختم فريد تصريحه بالتأكيد على أن “التحول نحو حرب الطائرات المسيّرة في السودان يعكس تغيرًا جوهريًا في طبيعة النزاع، لما يحمله من مخاطر على الأمن الإقليمي واستقرار الدولة السودانية”.وافتتح الجيش جبهة قتال شرقية بمحاذاة نهر النيل الأبيض، حيث سيطر على مجمع الداخليات بجامعة أم درمان الإسلامية، ويتقدم باتجاه كلية الطب، ونفّذ سلاح الجو ضربات دقيقة استهدفت تجمعات للدعم السريع في بارا شمال كردفان، تمهيدًا لتحرير المدينة.وأعلنت الحكومة السودانية مقتل ما لا يقل عن 20 سجينًا وإصابة 50 آخرين في هجوم شنته ميليشيا الدعم السريع باستخدام طائرات مسيّرة على السجن المركزي في مدينة الأبيض، بولاية شمال كردفان غربي السودان.