كاتبة صحفية ت分享 تجربتها مع فخ الجماعات الإرهابية لاستقطاب طلاب الجامعات (فيديو)

قالت الكاتبة الصحفية ناهد إمام، إن قصتها مع جماعة الإخوان الإرهابية تمثل تجربة العديد من الفتيات في أوائل التسعينيات، حيث كانت تلك الفترة ذروة الانتشار في الجامعات، موضحة أنها التحقت بكلية الإعلام، وهي مكان يزخر بالأفكار والتيارات الفكرية، مما جعلها تشعر بالضياع والفراغ، وتساءلت عن هويتها ودورها في المجتمع. وأضافت إمام، خلال حوارها ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، والمذاع عبر فضائية cbc، أنها في تلك الفترة وجدت مجموعة من الأشخاص الذين استقبلوها باللطف والاهتمام، وأشبعوا احتياجاتها النفسية من حب واهتمام ولطف، لكنها اكتشفت لاحقًا أن هذا الاستقبال لم يكن بدافع الإيمان الحقيقي بدورها، بل كان بهدف استقطابها للجماعة.وتابعت، أن الجماعة استخدمت ألعابًا نفسية معقدة، وأنها أدركت بعد فترة أنها وقعت ضحية لهذا الأسلوب، مشيرة إلى أن الجماعة نجحت في خلق مجتمع مغلق داخل المجتمع الأكبر، حيث تم توفير كل ما تحتاجه الفتيات المنضمات، مع فصل شعوري عن أهاليهن، حتى لو كانوا يعيشون معهم، مؤكدة أنها تسببت في معاناة كبيرة لأسرتها، خصوصًا لوالديها، بسبب تشددها الفكري واعتقادها بأنها وحدها على الحق.
الجماعة تزرع شعورًا بالذنب لدى أعضائها
وأوضحت أن الجماعة تزرع شعورًا بالذنب لدى أعضائها، وتخلق لهم بيئة مليئة بالصراع، إما بالاعتماد على الصراعات النفسية الموجودة بالفعل أو باختلاقها، مما يجعل الأفراد يشعرون بأنهم جزء من مشروع أسمى لإنشاء “الدولة الإسلامية” و”المجتمع المسلم”، مشيرة إلى أن الجماعة لم تكتف بالاستقطاب الفكري، بل قدمت وعودًا بتدريب أعضائها وتوفير وظائف لهم داخل مؤسساتها.