خبير اقتصادي: دمج مبادرتي “حياة كريمة” و”ابدأ” لتحقيق التنمية الشاملة (خاص)

أكد الدكتور عبدالمنعم السيد، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن مبادرة “حياة كريمة” تُعد واحدة من أهم المشروعات القومية التي أطلقتها الدولة لتحسين الظروف المعيشية في قرى الريف المصري، وتوفير بيئة تليق بالمواطن في إطار خطة شاملة للتنمية المستدامة.وتستهدف هذه المبادرة رفع مستوى الخدمات الأساسية والبنية التحتية، وتقديم الدعم المباشر للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا، بما يعزز من جودة الحياة في المناطق الريفية التي ظلت لعقود تعاني من الإهمال والتهميش.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور عبدالمنعم السيد فى تصريحات خاصة لـ”الدستور” أن مبادرة “ابدأ” جاءت لتتكامل مع “حياة كريمة”، في إطار الحرص على توسيع نطاق التنمية لتشمل التمكين الاقتصادي والتدريب المهني والتشغيل، مما يعزز من فرص العمل في القرى ويسهم في تحسين دخل الأسرة. وتمثل مبادرة “ابدأ – حياة” ثمرة التعاون بين مؤسسة حياة كريمة والمبادرة الرئاسية “ابدأ”، حيث ركزت على تدريب السيدات المعيلات على حرفة الخياطة والتفصيل، ومساعدتهن في تحويل هذه المهارات إلى مصدر دخل مستقر من خلال المشاركة في سوق العمل وبيع المنتجات.أثر المبادرتين على خفض البطالة وتحقيق التنمية المستدامةونوه رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، بأن المبادرة قد نجحت في تحقيق نتائج ملموسة، لا سيما في مجال التدريب والتشغيل، إذ تم تنظيم برامج متخصصة لتدريب الشباب على صيانة وتشغيل المعدات الثقيلة، وهو ما أسهم في تطوير المهارات الفنية وزيادة فرص العمل في قطاع البناء والتشييد، وتم إطلاق المبادرة في عدد من المحافظات، من بينها الغربية، حيث بدأت في كفر الزيتون لتأهيل السيدات، كما شهدت محافظة سوهاج نشاطًا ملحوظًا من خلال تقديم تسهيلات في مجال تأهيل العمالة، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.وأفاد الخبير الاقتصادي، بأنه لم تقتصر المبادرة على الأنشطة التدريبية فحسب، بل عملت على توقيع مجموعة من بروتوكولات التعاون مع جهات مختلفة لوضع السياسات والاستراتيجيات اللازمة لإنشاء مراكز للتدريب الحرفي والتخصصي، لتزويد الشباب بالمهارات المطلوبة في السوق، خاصة في مجالات التشييد والصناعة والخدمات الفنية، مما يسهم في رفع كفاءة العنصر البشري وزيادة فرص التشغيل.ويرى الدكتور عبدالمنعم السيد، أن هذه المبادرات المتكاملة تسهم في خلق منظومة متكاملة للتنمية، ترتكز على الإنسان كمحور رئيسي، وتعمل على تمكينه اقتصاديًا واجتماعيًا، مع التركيز على دعم المرأة والشباب ورفع وعي المجتمع ككل، بما يحقق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. كما تؤدي هذه المبادرات إلى تقليل معدلات البطالة، وزيادة معدلات التشغيل، وتحسين مستوى الدخل، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على تحسين جودة حياة المواطنين في مختلف المحافظات، ويدعم جهود الدولة في بناء مستقبل أفضل لجميع المصريين