حملة “أبلغ واطمئن”: خبير قانوني يؤكد ضرورة حماية القاصرين من مخاطر الإنترنت

تضامن المحامي يحيى رضوان، الخبير القانوني، مع حملة “بلغ واطمن” التي أطلقتها جريدة الدستور؛ للتوعية بمخاطر التحرش والاعتداءات الجنسية ضد الأطفال وابتزازهن وتهديدهن، مؤكدًا على ضرورة حماية القاصرين من جرائم الانترنت.وقال إن خطورة أي جريمة يتعرض لها أي طفل أو فتاة تكون في جهل أي إنسان بالإجراءات الواجب اتباعها في الحال فور وقوع أي جريمة بحقه سواء التعدي على الأطفال أو ابتزازهن وتهديدهن بعدم الإفصاح وهذا لم يحدث للأطفال فقط بل لمعظم الفتيات من خلال التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي.وتابع: أي شخص يتعرض لجريمة من جرائم الانترنت عليه الإبلاغ لمباحث الانترنت وخلال 15 يومًا فقط يتم فحص البلاغ وعلى المحامي المختص متابعة القضية حتى تكون هناك عدالة ناجزة، حيث عقب ذلك يتم تحديد هوية المتهم مجهول الهوية على «السوشيال ميديا» من خلال البصمة الإلكترونية التي تكون حل الوصول للحساب الذي يرتكب الجريمة، وعقب ذلك يتم ضبط وإحضار المتهم ومحاسبته.
وأشار إلى أن جرائم الانترنت دائما يكون فيها تهديد وابتزاز لعدم الإبلاغ وبالتالي ضرورة التعامل مع الأمور بطريقة أكثر أمانًا وإذا وقعت الجريمة لابد من تحريز دليل سليم مثل مجاراة المبتز مثلًا على رقم هاتف لتحويل الأموال عليه ومن خلاله نوصل لهوية المتهم.
كما أشار إلى أن الأطفال معرضون دائمًا للخطر، وواجب توعيتهم قانونيًا وليس فقط هم عرضة لجرائم الاعتداء الجنسي أو التحرش، ولكن «الشوشيال ميديا» خطر عليهم فهو منذ ما يقرب من 5 سنوات أسس جروب على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم ضحايا جرائم الانترنت ودائمًا ينصح عليه بضرورة استخدام برامج حماية والرقابة الأبوية لأن معظم الضحايا قاصرين.
وأكد المحامي أنه في عمله مع الضحايا عمومًا أو من يقع تحت جريمة تعدي جنسي أو تحرش أو ابتزاز سواء طفل قاصر أو فتاة ليس فقط من خلال القانون ولكن دائما يجد أنهم بحاجة للدعم النفسي خاصة لو الضحية صغير في السن فتكون ردة فعله إذا تعرض لجريمة أو ضغط غير مضمونة وقد يصيب نفسه بالأذى فينصح من يتعرض لأي شكل من أشكال وجرائم الانتهاك أن يتحدث مع شخص ثقة في العائلة يحفظ السر ويعرضه أيضا على محامي ثقة لمساعدته في أخذ حقه.
وتابع «رضوان» أن الأحراز الخاصة بتلك الجرائم تكون في يد أمينة في أيدي النيابة العامة وتكون حريصة على عدم تسريبها حتى لو لمحامي الخصم لمتابعة القضية وبالتالي لا يكون هناك سبب لعدم الإبلاغ أو الخوف من الفضائح، كما أن هذه الأحراز تعدم عقب انتهاء القضية.
وأشار إلى ضرورة التوعية للمواطنين والأطفال والمراهقين أو من يتعرضون لجريمة بضرورة الإبلاغ وعدم الخوف لأن المتهم يكون قصده من التهديد هو قتل الضحية معنويًا ونفسيًا وجعلها مسلوبة الإرادة تخضع لأوامره حتى لا تفضح فهذا مجرم ولابد من أن محاكمته بعقوبة مغلظة تكون رادعة قائلًا: «حتى لو أخطأتي وتماديتي مع المتهم لا تخضعي لهذا الشيطان ولا تكوني عبدة له»..
وأضاف «رضوان» أن هناك بعض أسر الضحا يخافون من الإبلاغ وخاصة في جرائم التعدي الجنسي على القاصرين بسبب الطب الشرعي وضرورة خضوع الضحية للكشف الطبي لإثبات التعدي فلابد من طمأنتهم بأن المختصين يكونوا على دراية بحساسية الجريمة ويتعاملون معها بكل رقي لطمأنة الضحية وإثبات حقه.
وعن جرائم الانترنت سرد تفاصيل قصة غريبة كان تعرض لها هي تعرض سيدة وابنتها القاصر لابتزاز بنشر صور فاضحة لهما على الانترنت ومطالبة المبتز لهم بمبالغ مالية وعقب سنة ونص من تمادي المتهم قررت السيدة الإبلاغ عن الواقعة ليتبين أن المتهم هو نجلها ويتبزهما ماليا بسبب الإدمان.