خبير يكشف أهداف الصين من الحرب بين الهند وباكستان (فيديو)

خبير يكشف أهداف الصين من الحرب بين الهند وباكستان (فيديو)

قال الدكتور عبد الرحمن الصالحي، رئيس المركز العربي للدراسات، إن الخروقات والمناوشات التي يشهدها خط السيطرة الفاصل بين الهند وباكستان عقب إعلان وقف إطلاق النار، أمر طبيعي ومتوقع، خاصة بعد تصعيد عسكري مكثف شهدته المنطقة في الساعات التي سبقت الاتفاق.وأوضح الصالحي، خلال مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية” من إسلام آباد، أن كلًا من نيودلهي وإسلام آباد كانتا تسعيان فعليًا لوقف القتال، لكنهما في الوقت ذاته أرادتا الحفاظ على صورتيهما أمام شعبيهما، وهو ما يفسر التوترات المستمرة رغم الالتزام المبدئي بالتهدئة.وأشار إلى أن باكستان التزمت منذ البداية بضبط النفس، وامتنعت عن الرد على بعض الهجمات الهندية لمدة أربعة أيام، مؤكدة في الوقت نفسه حقها في الدفاع عن السيادة الوطنية، وهو ما تجلى لاحقًا في عملية “البنيان المرصوص”.وفي ما يتعلق بآفاق الحل، أكد أن النزاع بين البلدين معقد ويجب النظر إليه من ثلاث زوايا قصيرة المدى، عبر تثبيت وقف إطلاق النار والعودة للمفاوضات، قصيرة المدى من خلال تسوية قضية تقاسم مياه نهر السند؛ وطويلة المدى، تتعلق بجوهر الصراع المزمن، أي قضية كشمير، التي وصفها بأنها “تحتاج إلى معجزة لحلها”، في ظل تمسك كل طرف بأحقيته فيها.وأضاف أن الصين أيضًا طرف معني بهذا الصراع، خاصة لارتباط مصالحها الاقتصادية بطريق الحرير الذي يمر عبر كشمير، معتبرًا أن استمرار التوتر في المنطقة يمثّل “صداعًا دائمًا” لبكين، كما أنه يصب في صالح أطراف دولية، على رأسها الولايات المتحدة، التي تستفيد من انشغال آسيا بصراعات إقليمية تؤثر على التوازنات الجيوسياسية والتجارية.