"الصحة": زواج الأقارب يزيد من فرص انتقال الأمراض الوراثية للأطفال

"الصحة": زواج الأقارب يزيد من فرص انتقال الأمراض الوراثية للأطفال

أكدت وزارة الصحة والسكان، أن زواج الأقارب يعد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالأمراض الوراثية لدى الأطفال؛ نتيجة انتقال الجينات الحاملة للمرض من الأبوين إلى الطفل.وأوضحت الوزارة في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الكشف المبكر عن هذه الأمراض يساهم بشكل كبير في الحد من مضاعفاتها، مشيرة إلى أن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة تقدم خدمات الكشف والمتابعة والعلاج بالمجان في مختلف وحدات ومراكز الرعاية الصحية على مستوى الجمهورية.وناشدت “الصحة” كافة الأسر، خاصة المقبلين على الزواج أو المرتبطين بصلة قرابة، بضرورة إجراء الفحوصات الوراثية المبكرة والمتابعة الطبية المنتظمة، حفاظًا على صحة الأجيال القادمة.وتهدف المبادرة إلى الاكتشاف المبكر لـ 19 مرضًا وراثيًا في مراحلها الأولى، مما يُمكن من التدخل السريع بالعلاج اللازم وتجنب مضاعفات صحية قد تؤثر على حياة الطفل. وكانت قد أعلنت وزارة الصحة والسكان، بدء العمل على مشروع التكامل بين مراكز زراعة الكبد، ومراكز الكبد والجهاز الهضمي باستخدام تقنية الطب “عن بُعد” تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بتفعيل آليات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي في التشخيص والعلاج.وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المشروع يهدف لدعم وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وفقًا لأهداف محور الصحة بإستراتيجية التنمية المُستدامة، رؤية “مصر 2030″، وإعطاء ملف زراعة الكبد أولوية خاصة، لما يمثله من أهمية قصوى على المستوى القومي وما تشهده خدمات زراعة الكبد من تطور سريع عالميًا ومحليًا.وأشار “عبدالغفار” إلى أن أمانة المراكز الطبية المتخصصة قامت بإعداد مشروع التكامل بين مراكز زراعة الكبد ومراكز الكبد والجهاز الهضمي باستخدام تقنية الطب “عن بُعد” كأحد الحلول التكنولوجية الهامة التي تساهم في دعم جهود تقديم الإستشارات الطبية.وأوضح أن المشروع يجري تنفيذه على 3 مراحل، حيث انتهت مرحلته الأولى في مارس 2025، وقام مستشفى القاهرة الفاطمية كمُقدم خدمة بتدريب وتأهيل فرق العمل الطبية بالمراكز المستهدفة لمرحلتي اختيار حالات زراعة الكبد وتحضير الحالات ما قبل مرحلة الزرع ومتابعة ما بعد الزرع والتي تتمثل في مركز الكبد والجهاز الهضمي بسوهاج، ومركز الكبد والجهاز الهضمي بدمياط، ومركز كبد ههيا، ومركز كبد كفر الشيخ، ومستشفى دمياط التخصصي ومستشفى الأطفال التخصصي ببنها، وذلك بهدف تقليل معاناة المرضى وذويهم وعبء تحمل نفقات الإقامة بمحافظة القاهرة خلال فترات تحضير الحالات ماقبل زراعة الكبد، ومرحلة المتابعة ما بعد عملية الزرع.ومن جانبها، أفادت الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، بأنه جاري تنفيذ المرحلة الثانية والتي تتمثل في قيام فريق عمل وحدة زراعة الكبد بمستشفى القاهرة الفاطمية بتدريب وتأهيل الأطباء التمريض وتكوين فرق عمل مؤهلة بمراكز الكبد والجهاز الهضمي لديهم الخبرة على متابعة الحالات، ما بعد إجراء عملية زراعة الكبد والتي تتم بمستشفى القاهرة الفاطمية على أن يتم متابعة ما بعد عملية الزراعة بمراكز الكبد والجهاز الهضمي بالمحافظات الأقرب للمرضى وذلك وفقًا لتقييم أدائها في المرحلة الأولى من المشروع.ونوهت إلى أن المرحلة الثالثة ستشمل تدريب باقي فريق العمل من أطباء الجراحة والتمريض بمراكز الكبد والجهاز الهضمي على حالات زراعة الكبد وذلك بمستشفى القاهرة الفاطمية، واختيار مراكز لبدء تفعيل خدمة زراعة الكبد بعد تقييم نتائج وأداء المراكز في المرحلتين الأولى والثانية، لتتم عمليات زراعة الكبد في المراكز التي تم تأهيلها تحت إشراف فريق زراعة الكبد بمستشفى القاهرة الفاطمية.