محلل سياسى يكشف دلالات استهداف الحوثيين الأخير لإسرائيل

محلل سياسى يكشف دلالات استهداف الحوثيين الأخير لإسرائيل

قال الدكتور سهيل دياب، المحلل السياسي، إن التقديرات داخل إسرائيل كانت تُدرك مسبقًا أن الضربات الجوية التي شنتها على الحوثيين لن تكون نهاية المطاف، وأن الحوثيين سيحتفظون بقدرتهم على استهداف إسرائيل بالصواريخ، رغم الضغوط العسكرية.وأوضح خلال مداخلة لـ”القاهبرة الإخبارية”، أن إطلاق الصاروخ اليمني اليوم يكتسب دلالتين مهمتين:
 أولًا: التوقيت، كونه يأتي بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة على مطار صنعاء، ما يشير إلى أن الحوثيين يردون بشكل مباشر.ثانيًا: الأهم أن هذا الصاروخ جاء بعد اتفاق بين الأمريكيين واليمنيين على وقف الهجمات المتبادلة في البحر الأحمر، دون مراعاة للموقف الإسرائيلي، ما يعكس أن صنعاء تتعامل مع إسرائيل كطرف مختلف ومواجه، دون ربطه بالتفاهمات مع واشنطن.وأكد “دياب” أن هذا التصعيد يعكس نية واضحة لدى الحوثيين لمواصلة الضغط، لا سيما للمطالبة برفع الحصار عن غزة، متجاهلين التفاهم الأمريكي، وهو ما يضع إسرائيل في موقف محرج.وتساءل: هل تملك إسرائيل الآن القدرة أو الإرادة للرد على هذا الصاروخ كما فعلت سابقًا بدعم أمريكي؟ أم أنها ستتردد في شن ضربة إضافية على اليمن في ظل غياب الغطاء الأمريكي الواضح، خصوصًا بعد الاتفاق الأمريكي- اليمني الأخير؟وأشار أيضًا إلى أن توقيت الصاروخ كان حساسًا للغاية، إذ جاء بعد ساعات فقط من اجتماعات وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف مع شركات الطيران العالمية لإقناعها بإعادة تسيير الرحلات إلى مطار بن جوريون، الذي كان الهدف المرجح لهذا الصاروخ، ما يعني أن التهديد الجوي بات ممنهجًا وليس عابرًا.