صلاح بيصار: "تحية إلى آدم حنين" استنساخ كامل وليس استلهام (خاص)

صلاح بيصار: "تحية إلى آدم حنين" استنساخ كامل وليس استلهام (خاص)

وصف الفنان الناقد التشكيلي، صلاح بيصار، أزمة معرض “تحية إلي آدم حنين”، والذي تم تجميد انطلاقه الليلة، على خلفية البلاغ الذي تقدمت به مؤسسة آدم حنين، للفنون التشكيلية، إلى الجهات المختصة مما ترتب عليه وقف إنطلاق المعرض، بأنها: “قضية خطيرة وحساسة”. 

صلاح بيصار: “تحية إلي آدم حنين” استنساخ كامل وليس استلهام

وقال “بيصار” في تصريحات لـ“الدستور”، حول إذ ما كان في الأمر سوء فهم، ولماذا لا يعد اقتباس الفنان البحريني خالد فرحان لروح أعمال الفنان آدم حنين بمثابة شهادة علي قيمة أعمال حنين، بالقدر الذي جعل “فرحان” يستوحي أعمال حنين في معرضه “تحية إلي أدم حنين”: هى قضية خطيرة وحساسة فإذا كان فنان وعنده عالم لماذا يقتبس من عالم فنان آخر مع سبق الإصرار والترصد”. وأوضح: “يقول تحية لآدم حنين وهذا معناه ليس تشابه في عمل واحد فقط، إنما أعمال المعرض كلها مقلدة من أعمال حنين، وبنفس إحساسه الفني وهذا ما دفع مؤسسة آدم حنين لتحرير المحضر ووقف المعرض. 

وتابع: “ومن المفترض أن يحسم في قضايا الملكية الفكرية بسرعة، أولا تتخذ إجراءات سريعة الإجراء الأول بأن يقوم المتضرر كما في حالة مؤسسة آدم حنين، بالاتصال بالقاعة ووقف المعرض. وكانت هناك حادثة فيما مضى تخص الفنان عصمت داوستاسي والذي استنسخ أعمال الفنان محمود موسي، وكان علي وشك أن يقيم معرضا لتلك الأعمال في قاعة “كريم فرنسيس”، وكان داوستاشي يقول دائما أنا تلميذه أي تلميذ محمود موسي، إلا أن ابن الفنان محمود موسي، وهو “صلاح الدين محمود موسي، اتصل بمالك قاعة كريم فرنسيس والذي تفهم الأمر وأوقف المعرض ورفض إقامته. وأوضح “بيصار”: وقتها أنا أثرت الموضوع وتم إيقاف المعرض لأن الملكية الفكرية تؤل لصاحب الحق الأصيل، وصاحب الحق الآن هو مؤسسة آدم الحنين، التي أصبحت كيان كبير ولها أعمال عظيمة تضم المتحف، كما أن المؤسسة تجري مسابقتين للشاب بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومسابقة لشباب الفن وهى مؤسسة عريقة وبها كل أعمال آدم حنين ولهذا مسألة الملكية الفكريه لها حق أصيل لكل مبدع وفنان. 

ماذا يضيف الفنان من الاستنساخ والتقليد؟

ولفت “بيصار” إلى: ولو افترضنا حسن نية الفنان البحريني خالد فرحان، وأنه يوجه التحية بمعرضة إلي الفنان آدم حنين، كان سيكتفي مثلا بتمثال أو قطعة نحتية واحدة، ويشير إلي أنها مستوحاة من أسلوب حنين. هذا في حال لو كان فنان وعنده أصالة إبداعية خاصة به أحيانا يمكن أن يقتبس عمل واحد ونقول تحية إلى آدم حنين إنما كل الأعمال مقلدة إذا ما الذي أضافه.
وحول ما يثبت ويقرر أن “فرحان” قلد أعمال حنين واستنسخها أكد “بيصار”: الأعمال النحتية المعروضة في المتحف نفسه. ولأن مؤسسة آدم حنين نفسها والذي يرأس مجلس إدارتها الفنان عصام درويش، ومحام المؤسسة تحركوا قانونيا لإيقاف المعرض، بالإضافة إلى أن أعضاء مجلس إدارة المؤسسة فنانين تشكليين على مستوي رفيع ومشتغلين بالفن. اختتم: “إذا اكتفينا باستنساخ أعمال الفنانين الكبار وأقمنا معارض بعنوان تحية إلي فلان وعلان، فما الذي يضيفه هذا الاستنساخ والتقليد؟  فالتقليد فى كل أعمال هذا الفنان واضحة جدا ولو كان لدي هذا الفنان أعمال خاصة غير مستنسخة ما كانت أثارت كل هذه الضجة، فهناك فنانين استلهموا من أعمال أخرى لكن أضافوا أيها بعدا آخر خاص بهم مثل البهجوري الذي عمل رسم علي رسم، عمل أعمال من وحي الفنانين العالمين واشبك معهم بمعني أضاف إليهم، مثلا لفان جوخ وأضاف للفنانين العالمين بأسلوبه وعالمه، وهذا هو المباح.