نبيل رشوان: التصعيد مستمر بين روسيا وأوكرانيا.. وواشنطن غير متعجلة بإنهاء الحرب

أكد الدكتور نبيل رشوان، الخبير في الشأن الروسي، أن الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا تعكس واقعًا ميدانيًا بعيدًا عن أي تهدئة فعلية، مشيرًا إلى أن الهجوم الأوكراني بالطائرات المسيرة على موسكو جاء بالتوازي مع ضربات روسية مكثفة باستخدام صواريخ إسكندر وطائرات مسيرة على أهداف أوكرانية.

وأوضح عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، أن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، رفض مقترح هدنة لمدة 3 أيام بعد أن رفضت موسكو مقترحه لهدنة أطول تمتد إلى 30 يومًا، وهو ما يعكس استمرار الجمود السياسي والعسكري بين الطرفين.

وأشار إلى أن التصريحات الصادرة عن مسؤولين روس كبار، حملت نبرة تهديد صريحة، خاصة فيما يتعلق بأي محاولة لاستهداف العرض العسكري الروسي في عيد النصر، مؤكدًا أن الكرملين ما زال يستخدم التلويح بـ”الخيار النووي” كورقة ضغط، رغم تأكيدات بوتين أن استخدامه غير مطروح حاليًا.

وبشأن التحركات الدولية، لفت إلى أن مشاركة قادة دول مثل الصين والبرازيل وصربيا في الفعاليات الروسية المرتقبة، قد تحمل رسائل سياسية، خاصة مع إمكانية أن تلعب البرازيل دورًا في طرح فكرة قوات حفظ سلام دولية مستقبلًا في أوكرانيا، إلا أن رشوان استبعد إقدام كييف على مثل هذه الخطوة في الوقت الراهن.

ونوه أن واشنطن ليست مستعجلة لإنهاء الحرب، لأنها ترى أن استمرارها يضعف روسيا سياسيًا واقتصاديًا، حيث تتعرض موسكو لاستنزاف عسكري كبير، إضافة إلى آثار العقوبات الغربية. 

وأشار إلى أن الإنفاق العسكري الروسي تجاوز 6% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يمثل عبئًا متزايدًا على الميزانية الروسية، خاصة مع تراجع أسعار الطاقة المتوقع نتيجة رفع إنتاج النفط.