دبلوماسية أمريكية سابقة: ترامب يفتقر لفهم تعقيدات الصراع بالشرق الأوسط (إنفوجراف)

قالت المتحدثة السابقة باسم الخارجية الأمريكية والمستقيلة في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن،هالة غريط إن دول المنطقة العربية يجب أن تكون قوية وتتصدى لمخططات تهجير سكان قطاع غزة خاصة التي طرحها الرئيس الأمريكي دومالد ترامب، مشيدة بدور مصر في دعم الشعب الفلسطيني والعمل على وقف الحرب ومنع مخططات التهجير.
وأضافت “غريط” أن ترامب سيسعى لتنفيذ ما يستطيع من خطط، حتى وإن حاول التهرب منها في البداية.
وأوضحت أن هناك حديثًا حاليًا عن نقل الفلسطينيين إلى دول إفريقية، وإذا تمكن ترامب من تنفيذ هذه الأفكار، فإن ذلك يعني أنه جاد بالفعل في مقترحه لتحويل غزة إلى ما يُشبه “ريفييرا”.
وشددت “غريط”، على أن الدول العربية يجب أن تكون قوية وواضحة في موقفها، وأن تُظهر رفضًا حاسمًا لفكرة تهجير الفلسطينيين، لأن هذا ليس حلًا.
واستطردت أنه حتى لو تم إخراج الفلسطينيين من غزة، فإن ذلك لن ينهي الصراع، بل سيواصل الفلسطينيون التمسك بحق العودة إلى أرضهم وهويتهم، كما ظلوا يفعلون منذ نكبة عام 1948.
وأشارت إلى أن إدارة ترامب، وعلى وجه الخصوص من يتخذون قرارات حساسة كقرارات التهجير، يفتقرون إلى فهم حقيقي لتاريخ المنطقة وتعقيدات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وأوضحت أن العديد ممن اختارهم ترامب لإدارة ملف المفاوضات لا يملكون خلفية في السياسة أو الدبلوماسية، بل جاءوا من مجالات بعيدة كالعقارات، ما جعلهم غير مؤهلين لفهم خطورة مقترحاتهم أو تأثيرها المدمر على استقرار الشرق الأوسط.
وتابعت لـ”الدستور”: “هؤلاء لا يدركون ما تعنيه هذه السياسات للشعب الفلسطيني، الذي صمد على أرضه لأكثر من سبعة عقود، ففكرة أن يرحلوا ببساطة عن أرضهم غير واقعية، ترامب، تحدث عن غزة كأرض عقارية ذات قيمة عالية فقط لأنها مطلة على البحر، دون أي اعتبار لمعاناة سكانها”.
وأشارت “غريط” إلى أن من صميم عمل الدبلوماسيين تقديم النصح للقادة السياسيين وتحذيرهم من تبعات القرارات المختلفة، مستطردة: “كنا في الخارجية نمتلك الخبرة والمعرفة، لكن في مثل هذه الملفات يتم تهميشنا، يتم إسكات صوت الدبلوماسيين، وتجاهل خبراتهم، بل وفرض الرقابة عليهم”.
هالة