تدهور الوضع الصحي في غزة وزيادة الوفيات نتيجة نقص التغذية

تدهور الوضع الصحي في غزة وزيادة الوفيات نتيجة نقص التغذية

قال المهندس زاهر الوحيدي، مدير وحدة المعلومات الصحية بوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن ما يصل إلى الوزارة من مساعدات طبية لا يغطي سوى جزء ضئيل جدًا من الاحتياجات الفعلية للقطاع الصحي، مؤكدًا أن الكميات الواردة لا تمثل سوى نقطة في بحر مقارنة بحجم الأزمة المتفاقمة.وأضاف “الوحيدي”، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن وزارة الصحة لم تتسلم منذ انهيار التهدئة في ديسمبر الماضي، سوى دفعتين أو ثلاث دفعات من المساعدات، تمثلت في عدد محدود من الشاحنات المحملة ببعض المستلزمات الطبية وتطعيمات الأطفال، دون أي دعم حقيقي للأدوية أو الأجهزة الحيوية.ولفت إلى نسبة العجز في الأدوية ارتفعت خلال الأيام الأخيرة لتصل إلى 52% من الأصناف أصبحت أرصدتها صفرًا تمامًا، في حين بلغ العجز في المستهلكات الطبية الأساسية نحو 65%، مؤكدًا أن النقص يشمل أيضًا المستلزمات الخاصة بالمختبرات بنسبة 60%.ونوه بأن الضغوط على المنظومة الصحية تفاقمت بشكل حاد منذ افتتاح ما يعرف بمراكز المساعدات، واصفًا إياها بأنها تحولت إلى مصائد للموت نتيجة تضاعف أعداد المصابين يوميًا، حيث تستقبل مستشفيات القطاع بين 800 إلى 1000 مصاب يوميًا، جميعهم بحاجة إلى تدخلات جراحية عاجلة، ورعاية صحية معقدة، في ظل نقص الأسرة والأجهزة والأدوية، مشيرًا إلى أن الوضع آخذ في التدهور بسبب سوء التغذية. وأوضح أن وزارة الصحة ترصد ارتفاعًا حادًا في حالات سوء التغذية والوفيات الناتجة عنها، لم تعد تقتصر فقط على الأطفال، بل امتدت لتشمل البالغين وكبار السن أيضًا، وتم تسجيل 197 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، بينهم 96 طفلًا، مؤكدًا أن أقسام الطوارئ تستقبل يوميًا مئات الحالات لأشخاص بالغين أصحاء يعانون من هبوط حاد في الدورة الدموية أو في مستويات السكر، بسبب نقص الغذاء.