سمير فرج: رائد السينما المصرية

سمير فرج: رائد السينما المصرية

حصد مدير التصوير القدير  سمير فرج جائزة الدولة التقديرية في الفنون لعام 2025، تكريمًا لمسيرته الاستثنائية التي امتدت على مدار عقود، أفنى خلالها السينما المصرية والعربية بصور لا تنسى، وأعمال شكلت جزءًا من وجدان الجمهور.جاء إعلان فوز فرج خلال اجتماع المجلس الأعلى للثقافة برئاسة وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هَنو، حيث أكد أن هذا التكريم هو تقدير لمسيرة فنية وبصرية تركت أثرًا بالغًا في مسار الفن المصري، سواء على مستوى الأفلام الروائية أو عبر إسهاماته الأكاديمية والمهنية المتنوعة.

مسيرة بصرية نادرة وأثر لا يمحى

يعتبر سمير فرج أحد أعمدة التصوير السينمائي في مصر، حيث صور وأنتج أكثر من 150 فيلمًا وعملًا فنيًا، جمعت بين الواقعية والحس الإبداعي العالي وبدأ مشواره مع فيلمه الأول “الظلال في الجانب الآخر” عام 1974، وواصل تألقه في أعمال أصبحت علامات في السينما مثل:فيلم “عندما يسقط الجسد” عام 1976فيلم “رحلة النسيان” عام 1978فيلم “الباطنية” عام 1980فيلم “الغول” عام 1983فيلم “شمس الزناتي” عام 1991فيلم “بخيت وعديلة” عام 1995فيلم “يمين طلاق” عام 2000فيلم فرحان ملازم آدم عام 2005فيلم أشتاتا أشتوت عام 2004مسلسل “الفنار” عام 2008 وتميزت أعماله بالجمع بين التقنية العالية والتعبير البصري العميق، وهو ما جعله الاختيار الأول لعدد كبير من كبار المخرجين المصريين في فترة الثمانينات والتسعينات، وحتى الألفينات. 

دور شامل في تطوير الصناعة

لم يكتف سمير فرج بالعمل خلف الكاميرا فقط بل ساهم بقوة في تطوير ثقافة الصورة وتعليم فنون التصوير السينمائي، من خلال عمله كمحاضر في عدد من الأكاديميات والمؤسسات الثقافية الرسمية والخاصة، كما كان عضوًا ورئيسًا لعدة لجان تحكيم في الجوائز الفنية المهمة، منها:لجنة تحكيم جوائز الثقافة للتصوير الفوتوغرافي في عام 2000رئاسة لجنة جوائز الإبداع الفني في الخدع السينمائية عام 2002لجنة تحكيم مهرجان الفيلم الروائي عام 2001لجنة تحكيم الفيلم العربي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2007 كما شغل مناصب بارزة، من بينها:استشاري الإضاءة والتصوير في راديو وتلفزيون العرب منذ 1995 حتى عام 2000رئيس جهاز السينما منذ 2012 حتى 2014عضو مجلس إدارة غرفة صناعة السينما منذ عام 2013 

جائزة مستحقة لمسيرة غير قابلة للتكرار

يعد فوز سمير فرج بجائزة الدولة التقديرية تتويجا لمسار طويل من العمل الجاد، ويعكس تقدير الدولة المصرية لمبدعيها الحقيقيين الذين صنعوا الفن بالصورة والضوء.