الشاحنات تصل إلى غزة.. شكر خاص لمصر جيشاً وقيادةً وشعباً

الشاحنات تصل إلى غزة.. شكر خاص لمصر جيشاً وقيادةً وشعباً

“لاأحد يقدر يلوم مصر أو يتهمها بالتقصير تجاه قطاع غزة، مصر تقدم المساعدات منذ بداية الحرب ولم ولن تشارك في تجويع سكان القطاع، وخير دليل أن هناك شاحنات مصرية منذ 6أشهر موجود داخل معبر رفح من الجانب الفلسطيني لم تسمح لها قوات الإحتلال بوصولها إلينا، لقد فسدت المواد الغذائية  بسبب درجات الحرارة وسوء التخزين..نري الطعام أمام أعيننا يتحفظ عليه الجيش الاسرائيلي.. اليوم جاءت الإنفراجة من مصر 600شاحنة عبرت إلينا من معبر كرم أبوسالم، الذي يبعد نحو 500 متر من معبر رفح، بعد أن هدمته قوات الإحتلال من الجانب الفلسطيني.. شاحنات اليوم محملة بالأغذية انتاج يونيو 2025، إنها مواد غذائية طازجة عرفت طريقها إلي سكان غزة..داخل القطاع الغني والفقير، الطبيب والعامل الكل يتضرع جوعا، الفقر المتقع  ضرب كل مناحي الحياة… اليوم دخلت الشاحنات المصرية تحت حراسة مشددة من اللجنة المصرية للإغاثة التي تقوم بدورها من أجل حماية المواد الغذائية  من السرقة وضمان وصولها إلي مخازن القطاع وتوزيعها بطريقة عادلة علي المواطنين.. نحتاج إلي 600 شاحنة يومية لسد رمق الجوعي”.. بمجرد وصول الشاحنات المصرية إلي قطاع غزة بادر زميلنا الصحفي الفلسطيني “محمد الغريب” بتسجيل رسالة صوتية عبر “الواتس أب” يخبرنا أن الجوع قاتل والسكان يترجلون إلي الأخرة من ندرة الغذاء والماء، الصحفي “الغريب” من داخل القطاع يرسل إلينا برسالة شكر لما تقدمه مصر من أجل القضية الفلسطينية ويؤكد أن مصر شعبا وقيادة وجيشا لم تتخلي يوما عن الشعب الفلسطيني منذ بداية نكبة 1948.. رسالة “الغريب” جاءت تأكيدا لكلمة الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” التي تضمنت الثوابت المصرية:”لا تجويع الشعب الفلسطيني..لا للتهجير..لا لضياع القضية الفلسطينية”.. الدولة المصرية حريصة كل الخرص علي إيقاف إطلاق النار نهائيا، إدخال المساعدات، إطلاق سراح الرهائن، والعودة إلي طاولة المفاوضات  مع ضمان حق الشعب الفلسطيني وحق قضيته العادله.
لقد ناشد الرئيسي “السيسي” في كلمته اليوم حول تطور الأوضاع في قطاع غزة، نظيره الرئيس “دونالد ترامب” بضرورة إنهاء الحرب علي غزة، وان كان البعض يري أنها إبادة وليست مجرد حربا علي شعب أعزل، معللين ذلك أن الحرب يجب أن تكون متكافئة بين الأطراف، من حيث العتاد التسليح والتسلح والقوة البشرية، وهذا الشرط لايتوافر بين سكان غزة وقوات الإحتلال، من هنا جاء التوصيف الأدق أن ماتقوم به إسرائيل من عمليات عسكرية هي “إبادة الشعب الفلسطيني”. 
مناشدة الرئيس المصري لرئيس الولايات المتجدة الأمريكية بضرورة وحتمية وقف الحرب علي قطاع غزة، ولن تكن المناشدة أو مطالبة “نتنياهو” رئيس الوزراء الإسرائيلي بإيقاف الحرب، لأن العالم أجمع يدرك أن قرار الحرب علي غزة مصدق عليه من الولايات المتحدة صاحبة الضغط علي “زر” البداية والنهاية، وهذا ما يدركه الجميع – وان أنكره الأمريكان- أن ارتباط مصالح الولايات المتحدة  بمنطقة الشرق الأوسط مرهون ببداية ونهاية الحرب، وأن طول أمدها يمنحهم من إعادة ترتيب أولولياتهم في المنطقة، وهذا أمر معلن منذ أطلقت صيحتها”كونداليزا رايس” وزيرة الخارجية المريكية  الأسبق، فيما يعرف باستراتيجية “الفوضي الخلاقة في الشرق الأوسط”.. إذن وقف اطلاق الحرب هو قرار المؤسسات الأمريكية وعلي أي رئيس أمريكي سواء كان منتميا إلي الحزب الديمقراطي أو الحزب الجمهوري فإن السياسة الأمريكية الخارجية لن تتغير تغيرا جذريا مع تغيير الرئيس في البيت الأبيض.
الشاحنات التي عبرت إلي قطاع “غزة” منذ يومين تقطع كل الأقاوييل وتدحضض المشككين في قدرات مصر ودعمها للقضية الفلسطيني، الشاحنات التي أطعمتهم من جوع خير رد علي من تسول لهم أنفسهم بالاعتداء علي سفاراتنا في الخارج واتهام مصر بتجويع الشعب الفلسطيني.. يبقي سؤال إجابته حاضرة..من يقتل الشعب الفلسطيني داخل غزة؟.. من يقوم بعملية إبادة جماعية لسكان القطاع؟ 
أين أنتم ياعرب من “غزة”..ماذا قدمتم؟.. هذا السؤال اجابته سيكتبها التاريخ وان كانت هناك محاولات لكتابة تاريخ مغايير للواقع الذي نعيشه.