بمناشدة من الرئيس

بمناشدة من الرئيس

بثلاث مطالب محدده طالعنا بهم اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه الموجه للعالم، بدأت بمطلب إيقاف الحرب وتوسطها مطلب إدخال المساعدات وانتهت بمطلب إطلاق سراح الرهائن ورغم قصر عبارتهم وعدم الخوض في اي تفاصيل اخرى جائت تلك المطالب مرسخة لموقف مصر الثابت تجاه حل الدولتين وبحث سبل ايجاد حل سلمي وتمسكها برفض ملف التهجير لما فيه من تفريغ لفكرة اقامة دولة فليسطينية. 
وعن الجدل المثار حول معبر رفح والاتهامات المضلله للحقيقه، رد الرئيس بمنتهي الشفافية والوضح ان معبر رفح جغرافيًا هو  بوابه مصرية تختص بالأفراد وفكرة استخدامه لإدخال مساعدات لن تكون الا بموافقة من الجانب الأخر الاسرائيلي، ولمزيد من التوضيح لهذه النقطه تحديدًا على الجنيع ان يتفهم حقيقة ان هناك مساحه ارض فاصلة بين معبر رفح المصري والفلسطيني،  سيطرت عليه مؤخرا قوات الإحتلال الإسرائيلي بسيطرتها على مدينه رفح الفلسطينية،  الأمر الذي سيأخذنا لتفهم حقيقة هذه الاتهامات الباطلة وهي انه في  حال ادخال المساعدات من معبر رفح بالمصري بدون تنسيق  من الحاتب الأخر فبلا شك ستنتهي بالنهاية بتصادم مع قوات الإحتلال الإسرائيلي المهيمنه على معبر رفح الأخر الأمر الذي سينتهي باحداث تشابك وصدام بين كلا من الجانبين المصري والاسرائيلي ولكن هل بهذه الحالة ستواجه مصر قوات اسرائيل وحدها ؟إذن من بديهيات الدبلوماسية ان يكون  معبر رفح مفتوح على مدار ال 24 ساعة من الجانب المصري، وان كل مايلقى على من اتهامات ماهو الإ محاولة لسحبها في إحتكاك مع قوات الإحتلال لتدخل بحرب مع اسرائيل؟ولأن القيادة السياسية على درجة كبيرة من الوعي السياسي والعكسري، فالرئيس عبد الفتاح السيسي مدرك كامل الإدارك للحقيقة المره، وهي ان اسرائيل مزيج عسكري غير منفصل عن قوى العالم العظمي على رأسها أمريكا يتبعها الغرب ودول الاتحاد الأوروبي، وخير شاهد على ذلك ما حدث مؤخرًا  في الحرب الإيرانية الاسرائيلية، فبمجرد ان خارت قوى الجيش الاسرائيلي دخلت امريكا بطيرانها المعروف وقصفت مفاعل ايران النووى لينتهي بذلك المشهد لهذه الحرب برضوخ إيران وعدم التصعيد.خطاب الرئيس اليوم جاء واعيًا مستهدفًا دول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية بشكل عام وشخص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل خاص مطالبًا منه سرعة التدخل لوقف نزيف تلك الحرب وإنهائها، خطاب رغم انه سياسي الإ انه يحمل عناصر الإنسانية والتي اتضحت حينما وجه الرئيس النداء للرئيس الامريكي بوصفة القادر على ازاحه معاناه الشعب الفلسطيني، ولا نعلم مدى استجابه المجتمع الأوربي والرئيس الأمريكي لهذا النداء، ولكن ما أعلمه بشكل يقيني هو ان هذا الخطاب احد المساعي التى لم تبخل بها مصر على شعب دولة فلسطين لمساندتهم اولًا في حصولهم على حقهم في اقامه دولتهن ورفض ملف التهجير وللوقوف على ذلك لم تبخل بمساعدتهم ولا باستقبال مرضاهم وكانت الوحيدة التى أعلنت بثبات وقوة لا للتهجير لذا علينا ان نصطف مع قيادتنا وان نقف خلف الرئيس.