مساعدات غزة تخلق زعزعة في الائتلاف الإسرائيلي.. سموتريتش يلوح بالتهديد ثم يتراجع

صرح وزير المالية بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، لنواب من حزبه “الصهيونية الدينية”، بأن الحزب لن ينسحب من الائتلاف الحكومي، رغم إعلان الحكومة تسهيل دخول المساعدات إلى غزة، في خطوة تخالف موقف الحزب، وذلك وفقًا لتقارير إعلامية عبرية.
مناورة استراتيجية جيدة
وكتب سموتريتش إلى أعضاء حزبه: “من الخطأ الخوض في حسابات سياسية أثناء الحرب”، مضيفًا: “سنُحاسب على نتائجنا – هزيمة حماس”، كما نُقل عنه قوله: “نحن نُروج لمناورة استراتيجية جيدة، لا ينبغي تفصيلها الآن، سنعرف قريبًا ما إذا كانت ستنجح وإلى أين نتجه”.وأفادت وسائل إعلام عبرية أن سموتريتش عقد اجتماعًا استثنائيًا لحزبه لدراسة إمكانية الانسحاب من الحكومة بسبب إعلان المساعدات، والذي جاء عقب ضغوط دولية مكثفة وسط غضب عالمي متزايد إزاء تقارير تفيد بأن قطاعات كبيرة من سكان غزة يعانون من سوء تغذية حاد ويعانون من ظروف أشبه بالمجاعة.كما عقد وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، الذي يعارض أيضًا تدفق المساعدات إلى غزة، اجتماعًا مماثلًا لحزبه “عوتسما يهوديت”، وفقًا للتقارير، وأفادت القناة 12 أن بن غفير يتودد إلى سموتريتش لتشكيل كتلة داخل الائتلاف ضد المساعدات إلى غزة.ومع ذلك، نقلت القناة عن مصدر رفيع في الائتلاف قوله: “إن أسلوب التهديدات المتواصلة يُضعف من يُطلقونها، ولكنه يُضعف الحكومة بشكل رئيسي عشية اتخاذ قرارات تاريخية”.ونُقل عن المصدر قوله: “لا يُمكننا أن ندع الرأي العام في إسرائيل والعالم يعتقد أن كل ما يحدث هو نتيجة ابتزاز سموتريتش وبن غفير”، “إذا استمر الوضع على هذا النحو، فمن الأفضل الاتفاق على انتخابات [جديدة]، وفي الأشهر المتبقية حتى ذلك الحين، القيام بما هو مطلوب حقًا على جبهات غزة والرهائن والتطبيع”.