الجارديان: إسرائيل اضطرت لتبني هدنة مؤقتة وإدخال المساعدات إلى غزة نتيجة الضغوط الدولية.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أنه سيبدأ “هدنة تكتيكية” في القتال في ثلاث مناطق بقطاع غزة، في إطار خطواته لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور.
تفاصيل الهدنة التكتيكية في غزة لإدخال المساعداتوقال جيش الاحتلال، إنه سيوقف أنشطته في المواصي ودير البلح ومدينة غزة من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي يوميًا حتى إشعار آخر، ابتداءً من اليوم، وذلك وفق صحيفة “الجارديان” البريطانية.وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن إعلان جيش الاحتلال عن وقف بعض أعمال القتال بعد أشهر من تحذيرات الخبراء من المجاعة وسط القيود الإسرائيلية على المساعدات بسبب الضغط الدولي.وأكد جيش الاحتلال، أنه لا يعمل في تلك المناطق، ولكن شهدت كل منها قتالًا وضربات خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرا إلى أنه سيحدد أيضًا طرقًا آمنة لمساعدة وكالات الإغاثة على إيصال الغذاء والإمدادات الأخرى إلى سكان غزة.وقالت “الجارديان” إن الانتقادات الدولية، بما في ذلك من قبل الحلفاء المقربين، تزايدت لإسرائيل مع مقتل العديد من الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع توزيع الغذاء.
الاحتلال يعاقب غزة بالجوع
فيما أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 13 فلسطينيًا على الأقل، بينهم طفلان، صباح اليوم بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار على أشخاص ينتظرون مساعدات إنسانية في غزة.واستشهد ستة مدنيين بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات جنوب غرب خان يونس، وستة فلسطينيين آخرين بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات على مشارف رفح، وشخص آخر في هجوم مماثل وسط غزة. وقالت الصحيفة، إن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة أزمة إنسانية كارثية، ويواجه جميع سكانها خطر المجاعة، وفقًا لخبراء الأمن الغذائي.وبحسب التقرير فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على المساعدات لمدة 11 أسبوعًا بدءًا من مارس بزعم الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين، ولم يُخفف سيل الغذاء والوقود والإمدادات الطبية الذي سُمح بدخوله منذ مايو من حدة الجوع الشديد.واتُهمت إسرائيل على نطاق واسع باستخدام الغذاء كسلاح سياسي، وبانتهاك القانون الدولي بشكل صارخ من خلال معاقبة السكان المدنيين جماعيًا من خلال حصارها للمساعدات.