“النبوي” يطالب بالكشف عن المجلس الذي منح خالد أبو الليل جائزة الدولة

وصف الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة الأسبق، كتاب “التاريخ الشعبي لمصر في فترة الحكم الناصري”، للدكتور خالد أبو الليل، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، بأنه “كارثة حقيقية” ويمثل “تزويرًا فجًّا للتاريخ”، مؤكدًا أن محتواه يفتقر إلى الدقة والمصداقية العلمية، ولا يمت للتاريخ بصلة.
وزير الثقافة الأسبق يطالب بالكشف عن اللجنة التي منحت خالد أبو الليل جائزة الدولة وتقديم اعتذار للشعب المصري
جاء ذلك خلال استضافته مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج “حقائق وأسرار”، حيث أعرب النبوي عن دهشته من منح الكتاب جائزة الدولة التشجيعية عام 2018، مطالبًا بالكشف العاجل عن أعضاء اللجنة التي قامت بفحص الكتاب ومنحته الجائزة.وقال الوزير الأسبق: “أنا أستاذ تاريخ، والكاتب أستاذ في اللغة العربية، ولا علاقة له بالبحث التاريخي أو قواعد التأريخ العلمي، ومع ذلك، كتب كتابًا بعنوان (التاريخ الشعبي لمصر)، وكلمة (تاريخ) تعني توثيقًا دقيقًا من مصادر معتمدة، لكن ما فعله هو تجميع روايات من أشخاص لم يعايشوا الأحداث، لا الثورة، ولا عام ١٩٦٧، ولا حرب اليمن، وليس لهم أدوار واضحة أو وظائف موثقة”.وأكد النبوي أن المنهج المعتمد في الكتاب “يفتقر إلى أبسط قواعد البحث التاريخي”، بل ويخضع لأهواء شخصية، مضيفًا أن الكتاب مدعوم من جهة أجنبية (مؤسسة فورد)، ما يثير علامات استفهام إضافية حول أهدافه وتوجهاته.وأشار إلى أن الكتاب يحتوي على عبارات مسيئة لرؤساء مصر الثلاثة، جمال عبد الناصر، وأنور السادات، وحسني مبارك، مستشهدًا بما ورد فيه: “واحد أكلنا المش، واحد علمنا الغش، واحد لا بيهش ولا بينش”، معتبرًا أن هذا الوصف إهانة غير مقبولة للرموز الوطنية، وتجاوزٌ خطير لا يمكن السكوت عليه.وطالب النبوي بسحب الكتاب فورًا من الأسواق، وتقديم اعتذار رسمي من الهيئة المصرية العامة للكتاب إلى الشعب المصري، مؤكدًا أن المؤسسات الثقافية ينبغي أن تكون حارسة للوعي الوطني، لا مروجة لخطابات التشويه والافتراء باسم البحث الأكاديمي.