حلمى النمنم: تأثير هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي على الثقافة والمثقفين أصبح أكثر أهمية وخطورة.

قال الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن وسائل التواصل الاجتماعي في كل مكان تنشر شائعات وأخبارًا كاذبة، ليس فقط في مصر، بل في جميع دول العالم، مؤكدًا أن هذه الظاهرة موجودة حاليًا، ولكنها موجة مؤقتة، قد تمتد لخمس أو عشر سنوات ثم تنتهي، ليبقى بعدها دور الثقافة والمثقفين، مؤكدًا أن هذا الدور، في ظل هيمنة السوشيال ميديا، بات أكثر أهمية وخطورة، لأن على المثقف أن يرشد هذه الحالة ويصوب الأفكار الضالة والمضللة التي تطرح من خلالها.وأضاف النمنم، خلال استضافته ببرنامج “ستوديو إكسترا” المُذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن دور المثقف أن ينبه الناس، ضاربًا مثالًا بما يردده البعض عن أن محمد علي أنشأ دولة وطنية ولم يستدن، بينما إسماعيل اقترض، وعبدالناصر فعل كذا، موضحًا أن هذا الطرح، رغم احتوائه على جزء من الصحة، إلا أنه يتجاهل الحقيفقة، مشيرًا إلى أن ميزانية الصحة في عهد محمد علي كانت صفرًا، لأن حقوق المواطن حينها كانت محدودة، ولم تكن هناك معاشات أو خدمات صحية، كما لم تكن هناك ميزانيات للتعليم أو التضامن، ولم يكن هناك دار أوبرا أو مسارح للدولة، ولذلك فإن تفكيك الميزانية يكشف الفارق.وأشار إلى أن حقوق المواطن لدى الدولة قد زادت كثيرًا، وما زال الناس يطلبون المزيد، وهو ما يجعل من دور المثقف أن يلقي الضوء على هذا التاريخ، في مواجهة مروجي الشائعات الذين يزيفون الواقع.
المعلومات المغلوطة والمفبركة المنتشرة على وسائل التواصل كبيرة
وأكد أن كمية المعلومات المغلوطة والمفبركة المنتشرة على وسائل التواصل كبيرة، مستشهدًا بما تم تداوله مؤخرًا حول قسم المعصرة وادعاءات احتلال مكتب أمن الدولة فيه، متسائلًا: هل كل قسم شرطة به مكتب أمن وطني؟ موضحًا أن أي شخص يسمع مثل هذا الكلام ويفكر فيه يدرك على الفور أنه مفبرك.