حلمي النمنم: الأحداث على وسائل التواصل الاجتماعي لا تُعتبر جزءًا من الثقافة

حلمي النمنم: الأحداث على وسائل التواصل الاجتماعي لا تُعتبر جزءًا من الثقافة

قال الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن المثقف لم ينسحب من المشهد، بل ما زال موجودًا من خلال شقين، أولهما رسمي يتمثل في وزارة الثقافة، والثاني في حركة النشر والمعارض الفنية القائمة، مؤكدًا أن دور المثقف الثقافي والاجتماعي والسياسي لا يزال حاضرًا.وأضاف النمنم، خلال استضافته ببرنامج “ستوديو إكسترا” المُذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن منصات التواصل الاجتماعي تمثل عالمًا آخر، مشيرًا إلى أن هناك حالات يتم فيها نشر أخبار مفبركة وشائعات، لأن القائمين على تلك المنصات لا يفرقون ولا يدركون معنى الخبر، موضحًا أن كثيرًا مما ينشر يدخل في إطار معارك شخصية لا ضرورة لها، وتمتلئ تلك المنصات على مدار اليوم بأوجاع خاصة ونزاعات تنبع من مشاعر شريرة، مؤكدًا أن ما يحدث على السوشيال ميديا لا يندرج ضمن الثقافة.وأكد أن الثقافة تعني العقلية النقدية التي تعتمد على المعلومة وليس الشائعة، وعلى الفكرة وليس الانفعال، لافتًا إلى أنه يطالع أشياء تثير العجب، موضحًا أن الحل المباشر لا بد أن يأتي من الأحزاب السياسية خاصة في قضايا مثل الزيادة السكانية، وأن تطرح تصوراتها للحلول، أو أن تتدخل الحكومة، مشيرًا إلى أن دور الثقافة أحيانًا يكون إثارة المشكلة.

دور المثقف هو الإشارة إلى المشكلة

وأشار إلى أن الدكتور طه حسين، على سبيل المثال، طرح مشكلة التعليم في الأساس، وبعدها طرحت فكرة مجانية التعليم وجرى تطبيقها، موضحًا أن طرح المشكلة في الثقافة قد يكون أحيانًا أكثر أهمية من تقديم الحل، لأن المشكلة قد تكون قائمة لكن لا يراها أحد، مشيرًا إلى أن دور المثقف هو الإشارة إلى المشكلة أما الحلول فهي تأتي لاحقًا، لكن الأهم هو وعي المثقف بوجود المشكلة من الأساس.