اجتماع للأمم المتحدة في نيويورك لدعم حل الدولتين في ظل غياب إسرائيل

اجتماع للأمم المتحدة في نيويورك لدعم حل الدولتين في ظل غياب إسرائيل

تستعد الأمم المتحدة لاستضافة مؤتمر دولي رفيع المستوى لإحياء حل الدولتين، في ظل غياب إسرائيل والولايات المتحدة، وسط تصاعد الغضب الدولي من استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية هناك.وكان من المقرر عقد المؤتمر في يونيو الماضي بمبادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبرعاية فرنسية – سعودية مشتركة، غير أن التصعيد بين إسرائيل وإيران أدى إلى تأجيله.
ويُعقد المؤتمر، الاثنين المقبل في نيويورك، على مستوى وزراء الخارجية، تمهيدًا لقمة مرتقبة في سبتمبر قد تشهد تحولات دبلوماسية بارزة في ملف الاعتراف بفلسطين، وفقا لوكالة فرانس برس.وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن عزمه الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين في سبتمبر، في خطوة وصفها محللون بأنها قد تفتح الباب أمام دول غربية أخرى للحذو حذوه، رغم تحفظات قوى أوروبية كبرى. وقال ريتشارد غوان، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، إن إعلان ماكرون يُغيّر المعادلة، مضيفًا أن العديد من الدول ستبدأ في التفكير بالاعتراف بفلسطين.وتسعى فرنسا، التي تُعد من أبرز داعمي المؤتمر، لإقناع دول مثل المملكة المتحدة بالانضمام إلى هذا التوجه، غير أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر شدد على ضرورة أن يكون الاعتراف جزءًا من خطة سلام شاملة، في حين أكدت ألمانيا أنها لا تنوي الاعتراف بفلسطين في المدى القريب.وبحسب قائمة أعدّتها وكالة فرانس برس، فإن 142 من أصل 193 دولة عضوًا في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين.لكن الطريق نحو تجسيد هذه الدولة على الأرض ما زال محفوفًا بالعقبات، خاصة في ظل استمرار الاحتلال، وتصاعد وتيرة الاستيطان، ومطالبة أحزاب إسرائيلية متطرفة بضم الضفة الغربية.المؤتمر، الذي يُتوقع أن يشارك فيه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى وعشرات الوزراء من مختلف أنحاء العالم، سيتناول إلى جانب مسألة الاعتراف، ثلاثة ملفات رئيسية إصلاح مؤسسات السلطة الفلسطينية، نزع سلاح حماس وإبعادها عن الحكم، ودفع عجلة التطبيع العربي مع إسرائيل، ورغم ذلك، استبعد مصدر دبلوماسي فرنسي صدور أي إعلانات تطبيعية خلال الأسبوع المقبل.

رياض منصور: المؤتمر فرصة تاريخية لإنهاء الاحتلال

وفي تصريحات سابقة، وصف السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، المؤتمر بأنه فرصة تاريخية لترجمة القانون الدولي إلى خطة عمل واقعية، داعيًا إلى تحرك دولي شجاع ينهي الاحتلال.في المقابل، تغيب إسرائيل عن المؤتمر، وقد بررت بعثتها لدى الأمم المتحدة هذا القرار بعدم تضمّن جدول الأعمال إدانة واضحة لحماس، مشددة على ضرورة التركيز على قضية المحتجزين.كما تقاطع الولايات المتحدة المؤتمر، ما يعكس انقسامًا واضحًا في المواقف الدولية تجاه آليات حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.