لبناني إعلامي: السويداء تشهد تغييرات أمنية قد تؤدي إلى استقلال سياسي.

لبناني إعلامي: السويداء تشهد تغييرات أمنية قد تؤدي إلى استقلال سياسي.

قال الاعلامي اللبناني توفيق شومان محافظة السويداء السورية تشهد  تحولات لافتة في بنيتها الأمنية، بعد انكفاء واضح للقوات الحكومية عنها، وهو ما يكرّس واقعًا أمنيًا خاصًا، قد يتحول مع الوقت إلى واقع سياسي مستقل، في حال استمر غياب الدولة المركزية.

واشنطن بين مركزية الدولة والفيدرالية 

واوضح في تصريحات خاصة لـ”الدستور” أن سوريا ربما أخطأت في قراءة الموقف الأميركي من وحدة الدولة السورية، فبينما تتحدث واشنطن أحيانًا عن دعمها لمركزية الدولة، لا تخفي في مناسبات أخرى قبولها بفكرة الفيدرالية، ما يُظهر تضاربًا في المواقف الامريكي  حيال مستقبل سوريا.واكد “شومان” أن ما يحدث في السويداء ليس معزولًا عن المسار السياسي العام في البلاد، بل سيكون له تأثير مباشر على طبيعة المفاوضات الجارية بين الحكومة السورية وقوات “قسد” في الشمال الشرقي، خاصة في ظل ترسخ الانقسامات المناطقية والطائفية.

مشروع وطني يعيد الثقة بين مكونات المجتمع السوري 

وشدد ” شومان ” انه في ظل حالة التشظي والانشطار المجتمعي التي تمر بها سوريا، تبدو الحاجة ماسة إلى مشروع وطني جامع، يعيد الثقة بين مكونات المجتمع السوري. فلا يمكن بناء دولة مستقرة في بيئة يغلب عليها الحذر والريبة والخوف المتبادل بين أبنائها.

اسرائيل تراقب جنوب سوريا 

واشار ” شومان “لا تعتبر إسرائيل، وفق متابعات أمنية، ما يجري في السويداء حدثًا عابرًا، بل تراه جزءًا من المشهد السوري المعقّد. إذ تربط تل أبيب بين أحداث الجنوب السوري، بأبعاده الأمنية والطائفية والسياسية، وبين مستقبل سوريا ككل، معتبرة أن مصير المحافظات الجنوبية – بما فيها السويداء – لم يعد حكرًا على دمشق.

صراع علي شكل الدولة السورية 

واختتم انه  الاغلبية من المحللين الأمنيين الإسرائيليين، فإن الأزمة السورية تتجاوز حدود الجغرافيا إلى صراع على نمط الحكم وشكل الدولة، بين مركزية تقليدية وفيدرالية محتملة. ومن هنا، تتصاعد الدعوات داخل إسرائيل لتعزيز دورها كلاعب رئيسي في رسم معالم المرحلة المقبلة في سوريا.