عماد عمر: تصاعد التوترات الأمريكية والإسرائيلية يعيق جهود الوساطة في غزة

قال الدكتور عماد عمر، أستاذ العلوم السياسية من غزة، إن واشنطن، من خلال تصريحات مسؤولين بارزين، حاولت تحميل حركة حماس مسؤولية تعثر المفاوضات، وهو ما يُعد بمثابة “ضوء أخضر” لحكومة بنيامين نتنياهو لتصعيد العمليات العسكرية في القطاع.وحذر خلال مداخلة عبر “النيل للأخبار”، من تصاعد وتيرة العمل العسكري الإسرائيلي، مشيرًا إلى تحركات تهدف إلى تقطيع قطاع غزة إلى محاور معزولة، مع تركيز خاص على السيطرة على محور “نتساريم”، والتوغل في المناطق السكنية بمدينة غزة والمنطقة الوسطى، في إطار محاولات للضغط على حركة حماس.
ولفت إلى أن الشروط التي وضعتها حماس في الرد على المقترح الأمريكي، وخصوصًا ما يتعلق بإطلاق سراح أسرى شاركوا في عملية “طوفان الأقصى”، شكلت نقطة خلاف رئيسية، دفعت واشنطن وتل أبيب إلى السعي لإظهار الحركة كطرف مهزوم، ما يهدد فرص التوصل لاتفاق.وأكد أن الجهود التي تقودها مصر وقطر ما زالت مستمرة، رغم العراقيل المتزايدة، مع ازدياد الضغوط على حماس لتقديم تنازلات، مبينا إمكانية لجوء الاحتلال إلى اغتيالات خارجية تستهدف قيادات في المكتب السياسي لحماس، كإحدى أوراق الضغط التي يجري بحثها إسرائيليًا.وأكد أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تسعى لتسجيل هذا الاتفاق كإنجاز سياسي في إطار سعيها لفرض “شرق أوسط جديد خالٍ من النزاعات”، معتبرًا أن تعثر المفاوضات قد يُستخدم لتبرير تصعيد عسكري واسع، ما يجعل الجهود الدبلوماسية أمام تحدٍ حقيقي.