“لوفيجارو”: كارثة غزة تكشف ضعف الإنسانية والسياسة في الغرب

“لوفيجارو”: كارثة غزة تكشف ضعف الإنسانية والسياسة في الغرب

ناولت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية في افتتاحيتها، اليوم السبت، تطورات الوضع في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتخذ قرارا يتمثل في الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، وهو موقف يحظى بتأييد رئيس حزب “فرنسا الأبية” اليساري، جان لوك ميلينشون، لكنه يضع ماكرون على مسار منفرد ويُثير استغراب شركاء فرنسا الرئيسيين “ألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة”.وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن “ماكرون لم يكن في مقدوره تغافل المأساة الإنسانية في غزة”، مشيرة إلى أنه لا يسع المرء إلا أن يشعر بالفزع من عشرات الآلاف الذين قُتلوا في غزة وصور الأطفال الذين يتضورون جوعًا..ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “قد بالغ في تصرفاته “.

 نتنياهو يرفض في أي مسار سياسي من شأنه التوصّل إلى حل مع الفلسطينيين 

وبعد مضي قرابة عامين على اندلاع الحرب في غزة، لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض النظر في أي مسار سياسي من شأنه التوصل إلى حل مع الفلسطينيين، ففي قطاع غزة، لا يقدم لهم سوى الدمار والخراب والنفي، بينما في القدس والضفة الغربية، يمضي الاستيطان وسياسات الضم في تقويض أسس حل الدولتين.ورأت الصحيفة أنه على الرغم من فداحة هجوم السابع من أكتوبر، إلا أنه السبيل الوحيد لإسرائيل لمواصلة العيش وفقًا لقاعدتين أساسيتين أن تكون دولة يهودية ودولة ديمقراطية.واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى أن الرئيس ماكرون، وسط هذه الدوامة، يسعى إلى أن يُحدث فرقًا عبر الاعتراف بفلسطين، لكن يبقى التساؤل مطروحًا: هل ستُسهم هذه المبادرة فعلًا في دفع عجلة السلام؟