وفاة رضيعة أخرى في غزة نتيجة الجوع.. وارتفاع عدد ضحايا المجاعة إلى 123 شخصًا

شهد قطاع غزة، مساء الجمعة 26 يوليو 2025، وفاة مأساوية جديدة لطفلة رضيعة تدعى زينب أبو حليب، تبلغ من العمر 6 أشهر، داخل مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، جراء سوء التغذية الحاد، في ظل أزمة إنسانية خانقة تضرب القطاع منذ أشهر بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر.وبحسب مصادر طبية في غزة، ارتفع عدد وفيات المجاعة في القطاع إلى 123 حالة وفاة، من بينهم 84 طفلًا، وذلك بعد تسجيل 9 وفيات جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.وأكدت المصادر أن مستشفيات غزة أصبحت تستقبل يوميًا عشرات الحالات المصابة بسوء التغذية، وسط انعدام شبه تام للغذاء والماء والدواء، ما يُنذر بانهيار كامل للمنظومة الصحية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وتراجع الدعم الدولي.وتُظهر الإحصاءات الحالية أن أكثر من 900 ألف طفل في غزة يعانون من الجوع، بينهم 70 ألف طفل دخلوا بالفعل مرحلة سوء التغذية الحاد، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية دون تحرك فاعل من المجتمع الدولي.وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد كشفت أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعفت بين شهري مارس ويونيو 2025، نتيجة الانهيار الغذائي الشامل الناجم عن الحصار.ورغم التحذيرات الأممية والنداءات الحقوقية المتكررة، تستمر المعاناة في ظل غياب ممرات إنسانية آمنة ودائمة لإيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى السكان المنكوبين.وفي هذا السياق، وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش استخدام الجوع كسلاح بأنه “جريمة حرب”، مشيرة إلى أن سياسة “التجويع الممنهج” التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.من جهتها، طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) المجتمع الدولي بتوفير ممرات إنسانية عاجلة، مؤكدة أن “الأطفال هم من يدفعون الثمن الأكبر لهذه الحرب”.