حماس تطلق بروتوكول الإزالة السريعة استعدادًا لعمليات تحرير الأسرى

في تطور خطير يعكس حجم التوتر الأمني في قطاع غزة، كشفت مصادر أمنية في المقاومة الفلسطينية عن رفع حالة الاستنفار القصوى تحسبًا لأي عمليات خاصة قد تُقدم عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي لتحرير الأسرى المحتجزين.وقال ضابط في أمن المقاومة بتصريح خاص لمنصة “الحارس”، إن التقديرات تشير إلى احتمال تنفيذ العدو عمليات إنزال أو مهام استخباراتية بهدف تحرير الأسرى، ما دفع المقاومة إلى تفعيل ما يعرف بـ”بروتوكول التخلص الفوري”، دون الكشف عن تفاصيله حرصًا على سرية الإجراءات.وأكد الضابط أن كافة وحدات تأمين الأسرى باتت على أعلى درجات الجهوزية، وأن البروتوكول تم تعميمه ضمن إجراءات ميدانية استباقية، تشمل التحرك السريع والتعامل مع أي طارئ.وفي سياق متصل، وجهت المقاومة نداءً إلى المواطنين الفلسطينيين في القطاع، بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي تحركات أو سلوكيات مشبوهة لأشخاص أو مركبات، وذلك عبر التواصل مع قادة المقاومة أو عبر منصة الحارس.من جهة أخرى، استدعت كل من تل أبيب وواشنطن وفديهما المفاوضين من العاصمة القطرية الدوحة، بعد تسلم رد حماس على المقترحات الأخيرة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأعربت عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى عن استيائهم مما وصفوه بـ”الفرصة الضائعة”، معتبرين أن الفشل في إنجاز صفقة جديدة يعد إخفاقًا سياسيًا وأمنيًا متكررًا.وفي تصعيد جديد، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهامات مباشرة لحركة حماس بإفشال جهود الوساطة، معتبرًا أن الحركة “لا تسعى لعقد أي اتفاق”، وقال: “أعتقد أنهم يفضلون الموت على الصفقة، وهذا أمر مروع”.وأكد ترامب أن واشنطن لعبت دورًا بارزًا في إطلاق العديد من الأسرى في السابق، لكنه حذر من أن إطلاق من تبقى سيكون “الأصعب على الإطلاق”، نظرًا لأن حماس فقدت ما وصفه بـ”أوراق التفاوض”.ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس للغاية، مع تعثر المفاوضات وتزايد المخاوف من تنفيذ عمليات عسكرية مفاجئة، قد تؤدي إلى تطورات مأساوية داخل القطاع.