أطعمة تدعم فقدان الوزن

ترتبط الأطعمة فائقة المعالجة بزيادة خطر الإصابة بعدة أمراض مثل السمنة وأمراض القلب. كما تحتوي على جسيمات بلاستيكية تضر بالصحة التنفسية والإنجابية والعقلية.
وعلى الرغم من السمعة السيئة التي تحظى بها هذه الأطعمة، تظهر أدلة جديدة أن بعض هذه المنتجات -خاصة اللحوم النباتية- قد تحمل فوائد صحية وبيئية غير متوقعة.
ويشير تقرير حديث صادر عن منظمات دولية متخصصة إلى أن الجيل الجديد من البروتينات النباتية حقق قفزات نوعية في القيمة الغذائية. فبخلاف المحتوى البروتيني المماثل للحوم التقليدية، تتميز هذه البدائل باحتوائها على ألياف غذائية – التي تخلو منها اللحوم الحيوانية تماما- مع انخفاض ملحوظ في الدهون المشبعة والسعرات الحرارية.
لكن التحدي الأبرز يبقى في محتواها من الصوديوم والسكريات المضافة، وهو ما دفع الشركات الرائدة في هذا المجال إلى إجراء تحسينات متتالية. حيث قلصت بعضها نسبة الدهون المشبعة في منتجاتها، في حين اتجهت أخرى لاستبدال زيت جوز الهند بزيت الأفوكادو الأكثر صحية، مع إضافة مزيج من البقوليات والحبوب الكاملة لتعزيز القيمة الغذائية.
وتكشف دراسة سريرية أجريت عام 2020 عن نتائج لافتة، حيث لاحظ المشاركون الذين استبدلوا اللحوم الحيوانية ببدائل نباتية لمدة شهرين انخفاضا في أوزانهم بمعدل 1-3 كيلوغرامات، رغم الحفاظ على نفس كمية الصوديوم المستهلكة. وهذا يدفع للتساؤل عن مدى دقة المقارنات التقليدية التي تتجاهل عادة إضافة الملح أثناء طهي اللحوم التقليدية.
ومن الناحية البيئية، تؤكد منظمة “بان إنترناشيونال” أن إنتاج اللحوم النباتية يتطلب موارد طبيعية أقل بكثير، مع انبعاثات كربونية تقل بنسبة تصل إلى 90% مقارنة بإنتاج اللحوم التقليدية. وهو ما يجعلها خيارا جذابا في ظل التحديات المناخية الراهنة.
ورغم هذه الإيجابيات، يحذر خبراء التغذية من التعامل مع هذه المنتجات كحل سحري، مؤكدين على أهمية التنوع الغذائي وقراءة الملصقات بعناية. فكما يقولون: “ليس كل ما هو نباتي صحي بالضرورة، وليس كل ما هو معالج ضار حتما”. يبقى الاعتدال والتوازن هما مفتاح أي نظام غذائي ناجح، سواء كان نباتيا أو حيوانيا.