إيهاب بديوي: ما هو دور اتحاد كتاب مصر في دعم أعضائه؟ (حصري)
تعليقًا على الأزمة الصحية التي تعرض لها الروائي صنع الله إبراهيم، طرح العديد من الكتاب والمثقفين، تساؤلًا حول دور اتحاد الكتاب المنوط به علاج أعضاءه، خاصة أن الشيخ سلطان القاسمي، كان قد منح اتحاد الكتاب عشرين مليون جنيه، من المفترض أنها مخصصة لعلاج الكتاب.
ما هو الدور الحقيقي لاتحاد كتاب مصر في علاج أعضاءه؟
وفي هذا الصدد قال الدكتور إيهاب بديوي، في تصريح خاص لـ”الدستور”: “الحقيقة أن أي كاتب له عضوية في اتحاد كتاب مصر من حقه أن يفتخر بذلك كونها مظلة من المفترض أن تحتوي كل المبدعين الحقيقيين، وتعترف بإنتاجهم الأدبي المتميز الذي أهلهم للالتحاق بهذا الصرح الكبير الذي نحتفل بمرور خمسين عامًا على إنشائه، وجمع في بداياته كبار مبدعي مصر”.وأوضح “بديوي”: “وقد كان البيت الكبير ــ اتحاد الكتاب ــ سباقًا إلى تلبية نداءات الطوارئ مثل مرض أحد المبدعين أو حاجته إلى دعم من أي نوع، حيث يخاطب وزارة الثقافة ويستصدر فورًا قرارًا بالعلاج على نفقة الدولة لمن يحتاج”.
أين ذهبت وديعة سلطان القاسمي؟
وتابع “بديوي”: “كذلك قام الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حفظه الله بمنح الاتحاد وديعة بقيمة عشرين مليون جنيه، مخصصة للحالات المرضية التي لا تستطيع العلاج على نفقتها، حفظًا لكرامتهم ودعمًا كريمًا لجموع الكتاب”.
اتحاد الكتاب من أكثر النقابات تكلفة في الاشتراك
واستطرد: “لكننا فوجئنا في السنوات الأخيرة بالكثير من الكتاب يعاني ويشكو من عدم علاجهم أو مساعدتهم في العلاج خاصة الأمراض الخطيرةن وآخرهم الكاتبة منى ماهر التي أصيبت بالسرطان للأسف ولم تجد أي دعم من أي نوع رغم أنها عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب أيضًان وطبعًا حالة الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم”. وشدد “بديوي” على أنه: “إذا كان اتحاد الكتاب غير قادر على رعاية الكتاب صحيًا ومعنويًا وثقافيًا في الفترة الأخيرة، فما هو الدور الذي يقوم به بالضبط؟ خاصة بعد أن ضاعف الاشتراك السنوي الذي يدفعه الكتاب لتصبح من أكثر النقابات تكلفة في الاشتراك، دون أن نرى أي مقابل حقيقي لذلك، فما هو الحل من وجهة نظر الدولة ووزارة الثقافة لتفعيل الدور الحقيقي لنقابة اتحاد كتاب مصر؟”.