أستراليا وكندا تطالبان بوقف عاجل لإطلاق النار في غزة وتنبهان إلى خطر أزمة إنسانية.

أستراليا وكندا تطالبان بوقف عاجل لإطلاق النار في غزة وتنبهان إلى خطر أزمة إنسانية.

في تحول لافت في المواقف الغربية، أعربت أستراليا وكندا، اليوم الجمعة، عن قلقهما البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، داعيتين إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.

 ألبانيزي: الوضع في غزة كارثة إنسانية بكل المقاييس

وقال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، في بيان رسمي، إن “الوضع في غزة كارثة إنسانية بكل المقاييس”، مؤكدًا ضرورة حماية أرواح المدنيين وإنهاء معاناتهم، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا. 
وأضاف: “لا يمكن تبرير منع إسرائيل للمساعدات أو قتل المدنيين، بمن فيهم الأطفال، أثناء بحثهم عن الماء والغذاء”.

كندا تندد بعدم سماح إسرائيل بوصول المساعدات

من جانبه، ندد رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، بعدم سماح إسرائيل بوصول المساعدات، واتهمها بانتهاك القانون الدولي.وفي منشور على منصة “إكس”، دعا كارني جميع الأطراف إلى التفاوض على وقف إطلاق النار بحسن نية، مطالبًا حماس بالإفراج عن الرهائن، والحكومة الإسرائيلية باحترام سيادة الأراضي الفلسطينية.

تزايد التحذيرات الدولية من مجاعة وشيكة في غزة وسط استمرار العمليات العسكرية وتشديد الحصار 

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من مجاعة وشيكة في غزة، وسط استمرار العمليات العسكرية وتشديد الحصار.وخلال الأيام الأربعة الأخيرة، سجلت مصادر طبية وفاة ما لا يقل عن 45 شخصًا بسبب الجوع، وسط اتهامات مباشرة للحصار الإسرائيلي بتقييد دخول المساعدات الإنسانية.وأكد فيليب لازاريني المفوض العام  لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل الفلسطينيين، أن نحو 6000 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية لا تزال عالقة، مطالبًا بالسماح بدخولها دون قيود.ونشرت فرق الدفاع المدني صورًا صادمة لجثامين هزيلة لا تغطيها سوى العظام والجلد، فيما وصفت مصادر طبية حال بعض الوفيات بأنهم “لم يتناولوا الطعام منذ أيام”. ونُقل عن أحد موظفي الأونروا قوله إن “الناس في غزة ليسوا أمواتًا ولا أحياء إنهم جثث تمشي”.
على الصعيد السياسي، تزامن الانهيار الإنساني مع فشل جديد في محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة، إذ أعلن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سحب وفد بلاده، متهمًا حركة حماس بـ”عدم الجدية”.