نبيل بهجت: كان النقد المسرحي هو مدخلي لاستكشاف التراث الشعبي

نبيل بهجت: كان النقد المسرحي هو مدخلي لاستكشاف التراث الشعبي

قال الدكتور نبيل بهجت، مدير مهرجان الأراجوز، إن دخوله إلى عالم التراث الشعبي لم يكن وليد الصدفة، بل جاء عبر بوابة النقد المسرحي الذي اختاره مجالًا للدراسة الأكاديمية في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، رغم أن خلفيته العلمية الأساسية كانت في اللغة العربية.وأضاف خلال حواره في برنامج “أطياف” مع الدكتورة صفاء النجار على قناة الحياة، أن البداية جاءت حينما كان مطالبًا بتطبيق مناهج النقد الغربي على نصوص مسرحية عربية، وهو ما رفضه بشكل قاطع، واصفًا هذه الممارسة بأنها “نصب علمي”، لأنها تعتمد على إسقاطات نظرية لا علاقة لها بالسياق الثقافي المصري.وأكد “بهجت” أنه اختار العودة إلى الجذور، حيث بدأ بدراسة مسرح بديع خيري ونجيب الريحاني، وجمع ديوان بديع خيري الذي يضم أكثر من 300 قصيدة في فترة قصيرة، ليكتشف كنزًا من النصوص الغنائية والمسرحية التي شكّلت وجدان الشعب المصري في فترة ما قبل وبعد ثورة 1919.وأوضح أن هذه التجربة فتحت أمامه أفقًا واسعًا لفهم طبيعة الشخصية المصرية، إذ وجد أن المسرح والأغنية لعبا دورًا كبيرًا في صياغة الهوية الوطنية، من خلال تقديم رسائل اجتماعية وسياسية في إطار فني ممتع.وشدد على أن رحلته لم تتوقف عند حدود المسرح الحديث، بل دفعه الفضول إلى البحث في التراث الأقدم، ليصل إلى فنون مثل الأراجوز وخيال الظل، باعتبارها الجذور التي انبثقت منها أشكال المسرح المصري، مؤكدًا أن دراسة هذه الفنون ضرورة لفهم هوية الأمة واستعادة روحها الثقافية.