محلل سياسي: جولة المحادثات في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا لا تدل على أي تقدم استراتيجي

اعتبر الدكتور سمير أيوب، المحلل السياسي، أن جولة المباحثات في إسطنبول بين الوفدين الروسي والأوكراني، لا تشي بتقدم استراتيجي، مؤكدًا أن “الحديث عن نتائج حقيقية للمفاوضات يظل مبكرًا، في ظل تعنت أوكراني يُغذيه الدعم الغربي المستمر”.
أوكرانيا لم تقدم أي ردود على مذكرة المطالب الروسية ما يُشير إلى رفض ضمني أو تعطيل متعمد
وقال خلال مداخلة عبر “إكسترا نيوز”، إن الجانب الأوكراني لم يقدم أي ردود على مذكرة المطالب الروسية التي تقدمت بها موسكو، ما يُشير إلى رفض ضمني أو تعطيل متعمد، مرجحًا أن تكون العواصم الغربية، خاصة الداعمة لأوكرانيا، هي من تمنع تقديم تنازلات أو حتى الانخراط بجدية في الحل.وأشار إلى أن اتفاق تبادل الأسرى وتبادل الجثامين هو إجراء إنساني مهم لكنه لا يُبنى عليه سياسيًا، وقد يكون نتيجة وساطات خارجية أكثر من كونه ثمرة لهذه الجولة من المفاوضات، مرحبا بالموافقة على استمرار عقد جولات جديدة من الحوار، قائلًا: “وجود طاولة مفاوضات أفضل من عدمها، ولو من باب انتظار المفاجآت”.
لا لقاء بين بوتين وزيلينسكي حاليًا
وحول إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نفى ذلك تمامًا، مشددًا على أن موسكو لن تقبل بهذا اللقاء إلا في حال وافقت كييف على المطالب الروسية وحدثت تسوية شبه نهائية تُمهد لتوقيع اتفاق رسمي.
وأوضح أن اللقاء سيكون بمثابة تتويج لأي اتفاق لا تمهيدًا له، لافتًا إلى أن روسيا لا ترى بوادر إيجابية من الطرف الأوكراني حتى الآن، مبينا أن المظاهرات داخل اوكرانيا احتجاجا على الفساد يعد تطور جديد، إذ أن الفساد المستشري في نظام زيلينسكي أصبح عامل ضغط داخلي، ليس فقط سياسيًا، بل شعبيًا أيضًا، قد تستفيد منه روسيا في التفاوض.