الهيئة الإسرائيلية للبث: تل أبيب توافق على انسحاب أكبر من قطاع غزة

كشف مصدر فلسطيني مطلع على سير المفاوضات أن حركة حماس تدرس حاليًا المقترح الإسرائيلي المعدل لمقترح هدنة غزة، والذي يتضمن مرونة إضافية من جانب إسرائيل، بما في ذلك انسحاب أوسع من مناطق في قطاع غزة، وفقًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.وأشار المصدر إلى أن الوسطاء قدموا أيضًا خرائط توضح وجودًا عسكريًا إسرائيليًا محدودًا في منطقة رفح، إلى جانب انسحاب مرتقب لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور “موراج”.
الجميع ينتظر رد حماس
ورغم هذا التقدم النسبي، أفاد المصدر الفلسطيني ذاته بأن من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان هذا العرض كافيًا لحصوله على موافقة حماس. كما لا يتوقع صدور رد رسمي من الحركة اليوم، خاصة وأن قيادة حماس ستعقد اجتماعات حاسمة لمناقشة العرض الجديد خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتابعت هيئة البث الإسرائيلية، أن الأنظار لا تزال موجهة إلى تطورات المفاوضات في الأيام المقبلة، حيث تشكل هذه الجولة مرحلة حرجة في مساعي التهدئة ووقف الحرب المستمرة منذ أشهر، وسط ضغوط متزايدة إقليمية ودولية للتوصل إلى حل يعيد الهدوء ويحمي أرواح المدنيين من الجانبين.وأفاد مصدر مطلع على محادثات المفاوضات الجارية بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى الفلسطينيين، بأن الرد الأخير من حركة حماس يحمل طابعًا أكثر إيجابية مقارنة بردها السابق، وقد سلمت حماس ردها المحدّث إلى الوسطاء الليلة الماضية، بالتزامن مع إصدار الحركة بيانًا يؤكد تسليمها لهذا الرد.وكان التواجد الإسرائيلي في رفح من أبرز النقاط الخلافية في المفاوضات، حيث أبدت إسرائيل مرونة كبيرة فيما يتعلق بهذا الأمر، ووافقت على الانسحاب الجزئي من منطقة رفح ومحور موراج فيما تدرس طلب حماس بإعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني الذي تسيطر عليه والسماح للفلسطنيين العالقين بالخارج للعودة للقطاع مرة أخرى.