ياسمين الكومي: بطلة تغلبت على الإعاقة وحققت النجاح في الالتحاق بكلية الألسن

وسط ظروف صحية صعبة وتحديات حياتية قاسية، تمكنت الطالبة ياسمين الكومي، ابنة قرية الغوري التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، من تحقيق إنجاز يُعد مصدر إلهام للكثيرين، بعدما حصلت على 88% في نتيجة الثانوية العامة لعام 2025، رغم معاناتها من مرض نادر يُصنف ضمن حالات ضمور العضلات.ياسمين تنتمي لفئة ذوي الهمم، وُلدت بظروف صحية استثنائية، حيث تتطلب حالتها عمل جلسات علاج مكثفة 4 مرات أسبوعيًا، تستمر الجلسة الواحدة منها لأكثر من 3 ساعات، بخلاف مشقة التنقل والمواصلات، وعلى الرغم من هذه الظروف، لم تتلقَ تعليمها داخل الفصول الدراسية، واعتمدت على الدراسة المنزلية بدعم من أسرتها.تقول والدة ياسمين، وهي موظفة حكومية، إن ابنتها كانت دائمًا مثالًا في المثابرة والطموح، وإنها تأمل في التحاقها بكلية الألسن، تحقيقًا لحلم طالما سعت إليه. وتضيف أن وفاة والد ياسمين منذ خمس سنوات مثّل تحديًا جديدًا للأسرة، لكن شقيقها الأكبر، المهندس أحمد الكومي، كان وما زال الداعم الأول لها، حيث ترك عمله الخاص ليرافقها يوميًا في جلسات العلاج، ويكمل معها مشوار التعليم.ياسمين لا تقتصر بطولتها على الدراسة فحسب، بل إنها أيضًا حافظة لكتاب الله، ومواظبة على التلاوة والحفظ، وهو ما يعكس قوة إرادتها وإيمانها الراسخ بقيمة العلم والدين.وتطالب الأسرة بتكريم ياسمين تقديرًا لتفوقها وكفاحها، وشملت قصة بطولة ياسمين أيضا شقيقها الأكبر المهندس أحمد الكومي الذي ترك عمله ومكث جوار شقيقته حتى يحقق حلمها، وكان دوما هو السند والداعم، ويذهب بشقيقته لتلقى العلاج المقرر لها 4 مرات أسبوعيا يحملها على الأكتاف.