فريدة الشوباشي: ثورة 23 يوليو عززت الهوية المصرية واستعادت قيم الاستقلال الوطني

تحدثت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب، عن أثر الثورة في تغيير الهوية المصرية، مؤكدة الشوباشي أن ثورة 23 يوليو لم تُغير الهوية المصرية، بل أكدت عليها، مُوضحة أن الثورة كانت بمثابة رد فعل قوي ضد الظلم والاستعمار، وأنها أظهرت العزم المصري في مواجهة طبقات الظلم الاجتماعي والعنصرية.وقالت الشوباشي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “اليوم”، والمُذاع عبر فضائية “دي إم سي”، مساء اليوم: “ثورة يوليو لم تغير الهوية المصرية، بل أكدت أن مصر ترفض الظلم والاستعمار، وتؤكد أن الشعب المصري قادر على استعادة حريته وكرامته. هذه الثورة عادت بمصر إلى أصلها، وأكدت على صفات أبنائها الذين يرفضون الاستعمار والطبقية.”وتطرقت إلى رهان جمال عبد الناصر على الشعب المصري في مواجهة التحديات الكبرى، معتبرة أن ثورة يوليو كانت نقطة فارقة ليس فقط في تاريخ مصر، بل في التاريخ العربي والعالمي. وأضافت: “المؤامرات على مصر لم تتوقف، وما زالت مستمرة حتى اليوم، لكن ثورة يوليو كانت نقطة انطلاق في مقاومة الاحتلال البريطاني، وظهرت بعدها مصر كمثال للمقاومة والبناء في ظروف صعبة.”وفي حديثها عن دور ثورة يوليو في تشكيل الهوية الوطنية الحديثة، أشارت الشوباشي إلى أن الثورة أعادت إظهار هوية الشعب المصري الحقيقية، وقالت: “ثورة يوليو لم تقم بتشكيل الهوية المصرية، بل أظهرت الهوية الحقيقية للشعب المصري، والتي كانت غائبة بسبب الاستعمار.”كما تحدثت عن تأثير الثورة في مرحلة ما بعد الاستعمار، حيث اعتبرت ثورة يوليو نموذجًا لجميع الدول العربية والعالم الثالث، قائلة: “ثورة يوليو كانت نموذجًا للمقاومة في كل الوطن العربي، وكانت مثالًا لدول عدم الانحياز. مقاومة الشعب المصري في 1956، وخاصة خلال أزمة السويس، كانت نقطة فارقة، وأظهرت للعالم قوة مصر وصلابتها.”وفي ختام حديثها، أشادت فريدة الشوباشي بثورة 30 يونيو 2013، قائلة: “30 يونيو كانت لحظة استرجاع قيم ثورة يوليو، حين نزل الشعب المصري بأعداد كبيرة ليحمي الوطن، وهذا ما حدث أيضًا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حمل على عاتقه إعادة مصر إلى الطريق الصحيح، ونحن نقف خلفه في تلك اللحظات التاريخية، مؤكدة على أن ثورة يوليو لا تزال تمثل جزءًا أساسيًا من الذاكرة الوطنية المصرية، وهي مصدر إلهام للأجيال القادمة.