البيت الأبيض يعيد اهتمامه بملف ليبيا.. زيارة مهمة للمبعوث الأمريكي إلى طرابلس

قال د. بشير عبدالفتاح، مستشار مركز الأهرام للدراسات، إن زيارة مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشئون إفريقيا مسعد بولس، إلى ليبيا تكتسب دلالات غاية في الأهمية، أولها أنها الأولى لمسئول أمريكي على هذا المستوى منذ عام 2014 إلى ليبيا بما يؤشر لاهتمام أمريكي جديد بالأزمة الليبية التي تراوح الموقف الأمريكي منها ما بين التقارب والتباعد، خاصة بعد اغتيال قنصل الولايات المتحدة وسفيرها لدي ليبيا عقب سقوط نظام القذافي عام 2011، وكان هناك حالة من التردد الأمريكي في التعاطي مع المسألة الليبية.وأضاف عبدالفتاح، اليوم، خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج “منتصف النهار”، المُذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية“، أننا في الآوانة الأخيرة نشهد طفرة في الاهتمام الأمريكي بالمسألة الليبية، وذلك لاعتبارات أبرزها تصاعد الحضور الروسي سياسيًا وأمنيًا واستراتيجيًا على الساحة الليبية، بحم علاقات موسكو مع الشطر الشرقي من ليبيا وتعزيز العلاقات معه بشكل كبير، بما يعزز الحضور الاستراتيجي والجيوسياسي الروسي في شرق المتوسط، وهو ما يثير حفيظة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي.
وتابع: “الأمر الثاني تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا في ظل الانقسام ما بين الشرق والغرب وتوقف بيئة أو حاضنة لتنظيمات إرهابية وفي صداراتها تنظيم داعش الإرهابي هذا أيضا مصدر إرباك للولايات المتحدة الأمريكية.. الأمر الثالث وهو الاقتصاد حيث ثروات ليبيا النفطية والغازية الهائلة التي تعدي الأضخم في القارة السمراء”. 
وأكد أن الولايات المتحدة لديها نهم بمسألة أمن الطاقة العالمي والتحكم في أمن الطاقة العالمي والاستعادة بنفط وغاز من دول إفريقيا شمال إفريقيا لتزويد القارة الأوروبية بدلًا من روسيا، لإضعاف روسيا اقتصاديا ومحاصرتها ومنعها من تجميع الأموال التي تساعدها على مواصلة تطوير قدرتها العسكرية والاستراتيجية.