أزمة تؤثر على الصناعة الأوروبية.. الإغراق الصيني يضع عمالقة السيارات أمام خطر الإفلاس

قال الدكتور فارس هباش، أستاذ الاقتصاد بجامعة سطيف، إن العالم اليوم يشهد سلسلة من التغيرات على الصعيدين الجيوسياسي والاقتصادي، والتي تلقي بظلالها على مختلف العلاقات الدولية، خاصة في شقها التجاري والاقتصادي، وعلى رأسها العلاقة بين دول الاتحاد الأوروبي والصين.وأضاف هباش، خلال تصريحاته لبرنامج “المراقب”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن هناك تجاذبات متعددة بين الجانبين، لا سيما بشأن القيود التجارية المعلنة وغير المعلنة، خصوصًا في قطاع السيارات الكهربائية، مشيرًا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي ترى أن الصين تنتهج سياسة الإغراق وتقدم دعمًا غير مشروط لشركات تصنيع السيارات الكهربائية، مما يضر بقواعد المنافسة العالمية، ويؤدي إلى تراجع تنافسية الشركات الأوروبية، وصولًا إلى حافة الإفلاس في بعض الحالات.وأوضح أن واردات الاتحاد الأوروبي من السيارات الكهربائية ارتفعت عام 2024 بنسبة 35% مقارنة بعام 2023، مما يمثل تهديدًا لمستقبل هذه الصناعة في القارة العجوز، ويضع أوروبا أمام موقف حرج وتضارب في المصالح.

الصين تمتلك 90% من إنتاج المعادن النفيسة

وتابع أن لدى الجانب الأوروبي اعتراضات عدة تتعلق بتراخيص تصدير المعادن النفيسة، إذ تمتلك الصين نحو 90% من إنتاج هذه المعادن عالميًا، كما أنها تهيمن على مصادر الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية، حيث تزود أوروبا بأكثر من 71% من احتياجاتها، وهو ما يجعل من القمة المرتقبة فرصة مهمة لفتح النقاش حول هذه القضايا.