نائب وزير الصحة: تعميق خدمات الاستشارة لمواجهة النمو السكاني المتزايد

كشفت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، أن الوزارة كثّفت جهودها في المناطق التي تعاني من ارتفاع معدلات النمو السكاني والأقل فى الخصائص السكانية، مؤكدة أن هذه المناطق شهدت تحسنًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة.وأضافت “الألفي”، في تصريح لـ “الدستور”، أن التحسن يرجع إلى عدة أسباب رئيسية، في مقدمتها انخفاض عدد المواليد، وتحسن الخدمات الصحية المقدمة، بالإضافة إلى زيادة معدل استخدام الوسائل طويلة المدى لتنظيم الأسرة بنسبة وصلت إلى 67%، مشيرة إلى أن هذه النسبة تعكس نجاح سياسات الوزارة في الوصول إلى السيدات بالخدمات المناسب، كما شهدت مؤشرات التعليم تحسنًا واضحًا نتيجة تقليل كثافة الفصول، وارتفاع متوسط سنوات الدراسة، ما ساهم في تعزيز الوعي الصحي والأسري.وأشارت نائب وزير الصحة والسكان، إلى تدريب 200 ممرضة في 20 محافظة على تركيب وسائل تنظيم الأسرة مثل الكبسولة واللولب؛ بهدف ضمان استمرارية الخدمة وتقليل الاعتماد الكامل على الأطباء، مضيفة أنه تم أيضًا تدريب 550 قابلة على تقديم الخدمة ذاتها بعد إقرار تعديلات قانونية تتيح لهن هذا الدور، وهو ما يدعم جهود تحقيق الاستدامة في تقديم الرعاية.
تغطية صحية شاملة
ولفتت الدكتورة عبلة الألفي إلى أنه تم تجهيز 4192 مركزًا للرعاية الصحية الأولية بغرف مشورة تقدم خدمات توعوية على يد أكثر من 11 ألف مقدم مشورة صحية، مؤكدة العمل حاليًا على الوصول إلى 20 ألف مقدم مشورة لتوفير تغطية صحية شاملة وعادلة في مختلف المحافظات.وأكدت على أهمية تركيب وسائل تنظيم الأسرة مباشرة بعد الولادة داخل المستشفيات، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة التغطية إلى 70%، وأسهم بفاعلية في تقليل حالات الحمل غير المخطط له، خاصة في الشهور الأولى التي تعقب الولادة، حيث تكون الأم في حاجة ماسة إلى التوجيه والمساعدة.