دينا أبي صعب: أوروبا تكتفي بالبيانات وإسرائيل لا تهتم ما لم تُحرّك واشنطن الأمور.

أكدت الكاتبة الصحفية المعتمدة لدى الأمم المتحدة، دينا أبي صعب، أن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، بشأن نية اتخاذ خطوات ضد إسرائيل إذا لم تتوقف الحرب على غزة وتُدخل المساعدات، تأتي في إطار خطاب سياسي لم يُترجم حتى اليوم إلى أفعال ملموسة.وقالت أبي صعب في مداخلة لقناة “القاهرة الإخبارية”، إن الأداء الأوروبي والبريطاني ظل على حاله منذ اندلاع الحرب، وسط ضغوط شعبية متصاعدة، دون اتخاذ أدوات ردع حقيقية، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية مقطوعة منذ مارس الماضي، ما فاقم الكارثة الإنسانية في القطاع إلى حد إجراء عمليات جراحية دون تخدير.وأضافت أن إسرائيل لا تُبدي أي اكتراث بهذه التصريحات ما لم تصدر عن الولايات المتحدة، مؤكدة أن الدعم العسكري والاستخباراتي والاقتصادي من الدول الأوروبية لإسرائيل مستمر، بما في ذلك شراكات أكاديمية مع مؤسسات إسرائيلية ضالعة في تطوير الأسلحة.ولفتت إلى أن هناك أدوات قانونية رادعة لم تُفعّل حتى الآن، مثل وقف تصدير الأسلحة، أو احترام قرارات المحكمة الجنائية الدولية، أو فرض قيود على الشركات المتعاملة مع المستوطنات، موضحة أن التراخي الأوروبي في تطبيق أي من هذه الخطوات يعكس غياب الإرادة السياسية.وفي ختام حديثها، شددت على أن الدعم الأمريكي هو العائق الأكبر أمام أي إجراءات رادعة، مضيفة أن الرئيس السابق جو بايدن قدم نحو 90 مليار دولار لإسرائيل، ويواصل ترامب اليوم دعمه لها سياسيًا وعسكريًا وماليًا.