بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس يقود صلاة القداس المقدس

بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس يقود صلاة القداس المقدس

ترأس صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، صلاة القداس الإلهي في كنيسة القديس جاورجيوس التاريخية بمصر القديمة – القاهرة، بمبادرة من السفارة القبرصية بمصر إحياء للذكرى الحادية والخمسين للغزو التركي المأساوي لقبرص، وهو حدثٌ مُدمرٌ شرّد أكثر من 200 ألف قبرصي يوناني، وخلّفَ آلاف القتلى والمفقودين، وقسم الجزيرة تقسيمًا مؤلمًا حتى يومنا هذا، تلته صلاة تذكارية لضحايا المأساة القبرصية.شارك صاحب الغبطة في القداس كلٌّ من المتروبوليت نيقولاوس مطران إرموبوليس (طنطا) والمفوض البطريركي للشئون العربية، والمتروبوليت سابا مطران النوبة والمفوض البطريركي لرئاسة دير القديس جيورجيوس، والأسقف ستيفانوس أسقف إيبون.وأكد البابا والبطريرك ثيودروس على الذاكرة الجماعية للغزو التركيب بقرع جرس الكنيسة 51 مرة، مرة لكل سنة من سنوات الاحتلال، كصدى مؤثر للذكرى. وأعلن البطريرك ثيودور: “لا ننسى، لا ننسى، لا ننسى قبرص المُستعبدة”، مُعززًا بذلك رؤية الصمود والأمل.وتابع: بمشاعر عميقة وخشوع وصلاة، نُقيم هنا، على منارة العرش الإسكندري الروحية، هذه الصلاة التذكارية المقدسة لراحة أرواح إخوتنا الشهداء، ضحايا الغزو البربري في يوليو 1974 لقبرص المقدسة والمعاناة الشديدة.لقد مرّ واحد وخمسون عامًا على ذلك اليوم المأساوي الذي شهدت فيه قبرص المسالمة دمار الحرب والظلم والعنف.ونشر الغزو التركي الموت والتشريد والاحتلال، تاركًا جراحًا غائرة لا تزال تنزف حتى اليوم. وبنبض قلوبنا، نعلن: لا ننسى!نُكرّم أولئك الذين ضحوا من أجل الوطن والحرية والكرامة  ،  تضحيتهم منارة خالدة وإرث للأجيال القادمة وكنيسة الإسكندرية، برسالتها الاستشهادية في أفريقيا، لا تنسى.ثم ألقت سفيرة جمهورية قبرص بولي يوانو الكلمة، وتحدثت عن التجربة المأساوية التي عاشها شعب بأكمله والذي عانى وأمل لمدة 51 عامًا.