CNN: وجود إيران المستمر في قضايا المنطقة.. ما هو تأثيره؟

رغم سنوات من العقوبات الغربية، والضغوط السياسية، وحتى الاستهدافات العسكرية، لا تزال السياسات الإقليمية الإيرانية على ما يبدو ثابتة في توجهاتها. وأشار تقرير جديد لشبكة CNN إلى أن طهران تواصل دعم حلفائها الإقليميين، وتسعى إلى تعزيز نفوذها في عدد من بؤر التوتر بالمنطقة.بحسب التقرير، تتعدد مظاهر هذا الدعم من اليمن إلى العراق وسوريا ولبنان. في البحر الأحمر، ضبطت قوات التحالف شحنة أسلحة كبيرة – قُدرت بأكثر من 750 طنًا – كانت متجهة إلى جماعة الحوثي، وفي كردستان العراق، تعرضت منشآت نفطية لهجمات بطائرات مسيّرة. أما في سوريا ولبنان، فتشير التقارير إلى استمرار محاولات نقل الأسلحة رغم القيود والرقابة المتزايدة، وسط تراجع شعبي وعسكري ملموس لحزب الله.
تجمد المفاوضات النووية بين إيران والدول الغربية
ووفقا للتقرير هذه التحركات تأتي في وقت تتجمد فيه المفاوضات النووية بين إيران والدول الغربية، فيما تسعى طهران لتأكيد حضورها الإقليمي، وإعادة تشكيل ما يمكن اعتباره دوائر نفوذ في المنطقة، رغم التحديات الداخلية والاقتصادية المتزايدة.في هذا السياق، يبرز تساؤل مشروع على الساحة الدولية: هل ما زالت سياسة الاسترضاء والتسويات الجزئية قادرة على احتواء طهران؟عدد من الأصوات السياسية والدبلوماسية، خاصة من أطراف المعارضة الإيرانية في الخارج، ترى أن الوقت قد حان لتبنّي مقاربة مختلفة، تقوم على دعم تطلعات الشعب الإيراني نحو تغيير ديمقراطي، بدلًا من الاكتفاء بصفقات مؤقتة.من أبرز هذه الأصوات، المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي تقوده مريم رجوي، والذي يطرح منذ سنوات “الحل الثالث” خيار لا يقوم على الحرب ولا على التنازلات، بل على دعم المقاومة الداخلية السلمية، والإصلاح الشامل.في تصريح سابق لها، قالت رجوي: “لسنا مضطرين للاختيار بين الحرب أو الاسترضاء. هناك بديل واقعي: الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة يملكون القدرة على التغيير.”كما أن المجلس الوطني للمقاومة طرح ما يُعرف بـ”خطة النقاط العشر”، والتي تتضمن مبادئ واضحة لإيران المستقبل: دولة ديمقراطية، تفصل الدين عن الدولة، تلتزم بالحريات والمساواة، وتبني علاقات سلمية مع جيرانها والمجتمع الدولي.