“أونروا”: ما يجري في غزة يمثل فضيحة للمجتمع الدولي

قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة أونروا، إن الوكالة وجهت اليوم نداء استغاثة للعالم، لأن الأمور وصلت إلى نهايتها بغزة، حيث لا توجد أي مواد غذائية، والمياه غير صالحة للشرب، ومئات الآلاف في الشوارع جائعون ويتساقطون من الجوع، ولا يملكون القدرة على الحركة أو المشي، في ظل ارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية لأكثر من مليوني فلسطيني، إلى جانب ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض.وأضاف أبو حسنة، خلال تصريحاته لبرنامج “كل الأبعاد”، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن مئات الآلاف يعانون من أمراض سببها المياه الملوثة وسوء التغذية، مشيرًا إلى أن أجساد الناس أصبحت غير قادرة على مقاومة الأمراض، وهو ما أدى إلى انتشار أمراض مثل التهاب الكبد الوبائي، والتهاب السحايا، وأمراض صدرية ومعوية، بالإضافة إلى الآلاف الذين يموتون نتيجة أمراض مثل السرطان والفشل الكلوي.

الوضع بغزة يمثل شبه انهيار شامل للقطاع

وتابع، أن ما يحدث حاليًا يمثل انهيارًا تامًا للعملية الإنسانية في غزة، حيث الوقود والدواء نفذ، وكذلك المواد الغذائية، مؤكدًا أن الوضع يمثل شبه انهيار شامل للقطاع، مشيرًا إلى أن موقف 25 دولة بشأن المطالبة بوقف إطلاق النار يعد متقدمًا، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة “وصمة عار في جبين كل المجتمع الدولي”، ورغم ذلك ردت الخارجية الإسرائيلية بأن “هذه الدول لا قيمة لها”.وأشار إلى أن إسرائيل لا ترى ولا تريد للعالم أن يرى ما يحدث في غزة، ولذلك تمنع دخول الإعلام الدولي لتوثيق ما جرى، موضحًا أن ما حدث في غزة يفوق ما شهدته الحرب العالمية الثانية، حيث قتل عشر سكان القطاع وفقد عشرهم، ويوجد مليون قتيل وجريح، وهو رقم لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية.