اكتشف أهم إنجازات أحمد مرسي.. حافظ التراث المهمل

اكتشف أهم إنجازات أحمد مرسي.. حافظ التراث المهمل

تمر اليوم الذكرى الثالثة على رحيل أحد أبرز رواد الأدب الشعبي، وأبرز أصحاب الخبرات الأكاديمية في مجال التراث والفلكلور الشعبي الدكتور أحمد مرسي، الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 20 يوليو 2022.قدم أحمد مرسي العديد من المؤلفات التي اصبحت مرجع اساس في المكتبة العربية للباحثين والمهتمين بالتراث الشعبي،  ساهمت هذا المؤلفات في توثيق العديد من الملفات المصرية لدي اليونسكو. من ابرز هذا المؤلفات في هذا المجال نستعرضها في التقرير التالي:مقدمة في الفلكور 

مقدمة في الفلكور 

 يعد واحد من ابرز الكتب التي تناولت أهمية دراسة الفلكلور، في ظل ما يشهد العالم الان نهضة كبيرة في هذه الدراسات تحت تاثير مختلف الاتجاهات السياسية والاجتماعية والعلمية. ذهب فيه الى التأكيد على ان الفلكلور- مادة وعلما – موضوع متعدد الجوانب، اختلف الباحثون حوله اختلافا شديدا وذلك أن مجاله قد اتسع لأشياء كثيرة متنوعة وتناول دارسوه أشياء كثيرة ومتنوعة أيضا، مما جعل بعض دراسى العلوم الإنسانية الخرى يشعرون ان الفولكلوريين يحاولون العدوان على مجال اختصاصهم وهو دراسة الانسان من مختلف جوانبه، ومشاركتهم فيه مما ادى كما سنرى إلى ان يحاول هؤلاء الدارسون حصر الفلكلور في جانب واحد هو الأدب الشفاهي في بعض الاحيان وهو الأدب الشعبي ( أى الأدب الخاص بالجماعة الشعبية سواء كان شفاهيا أو مدونا) في احيان أخرى وهو الفنون الشعبية في رأى فريق والتراث الشعبي في رأى فريق آخر. وتابع مرسي: على الرغم من ان الفولكلوريين يفهمون بعضهم البعض، عندما يتعرضون لوصف ظاهرة فولكلوية او تحليلها الا ان حدود العلم والمادة وابعادهما تبدو غير واضحة للكثيرين نتجية الكم الهائل من المواد التى يعالجها الفولكلور والدوائر الواسعة التى يتحرك داخل حدودها مما ينعكس على صعوبة تعريف الموضوع وتحديد ميدانة وتعدد المشكلات التى تواجه الجامعيين والباحثين سواء في التصنيف او اختيار المنهج وكثرة الاشياء التى على الباحث ان ينتبه إليها في دراسته. 

 كتاب الأدب الشعبي وفنونه يتناول الكتاب تطور الدراسات المتعلقة بالأدب الشعبي في مصر، وأهميته في فهم الهوية الثقافية للمجتمع.يشير الدكتور أحمد مرسي في مقدمة كتابه إلى التحولات التي شهدتها الدراسات الإنسانية في مصر خلال الثلاثين عامًا الماضية، مؤكدًا أهمية التأصيل المنهجي لهذه الدراسات، وموازنة الواقع المحلي مع الاتجاهات العالمية في مجال الفولكلور. ويشدد المؤلف على أن الوعي المتزايد بأهمية الفولكلور أدى إلى انتشار المصطلحات المرتبطة به، مثل “الفنون الشعبية” و”التراث الشعبي”، مما ساهم في ترسيخه كحقل دراسي مستقل في المؤسسات الأكاديمية المصرية.يستعرض الكتاب تطور دراسة الفولكلور في مصر، بدءًا من إنشاء مركز الفنون الشعبية عام 1957، مرورًا بتأسيس كرسي الأستاذية في الأدب الشعبي بجامعة القاهرة عام 1960، بفضل جهود الدكتور عبد الحميد يونس، الذي كان أول أستاذ لهذا التخصص في الجامعات المصرية، كما يتناول الكتاب دور المعهد العالي للفنون الشعبية في أكاديمية الفنون، الذي تأسس لاحقًا لدعم الدراسات الفولكلورية وتأهيل الباحثين المتخصصين في هذا المجال.على الرغم من الاهتمام المتزايد بالفولكلور، يسلط الكتاب الضوء على التحديات التي تواجه هذا المجال، حيث يشير المؤلف إلى سوء الفهم الذي يعاني منه الأدب الشعبي، إذ يربطه البعض بالمحتوى الهابط أو السطحي، وهو ما يعكس انفصالًا بين الفكر والسلوك في المجتمع. ويؤكد الدكتور مرسي أن الأدب الشعبي يمثل جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية، وينبغي التعامل معه بجدية لحفظه وتوثيقه للأجيال القادمة.يهدف الكتاب إلى تحفيز القارئ على الاهتمام بتراثه الشعبي، من خلال تسجيل الأمثال والأغاني الشعبية والحكايات المتداولة، وإرسالها إلى المؤسسات المختصة، مثل المعهد العالي للفنون الشعبية أو كلية الآداب بجامعة القاهرة، للمساهمة في حفظ هذا التراث الثقافي، كما يدعو الكتاب إلى ضرورة التمييز بين الأدب الشعبي الأصيل والمحتوى المنحول الذي يسيء إلى هذا التراث ويشوه صورته.عن أحمد مرسي وإنجازاته قال الكاتب الصحفي والناقد إيهاب الملاح عبر مقال منشور له بصحيفة عمان تحت عنوان “أحمد مرسي الراوي الذي حفظ تراث أهله” حفظ “الأمثال الشعبية”، وظل يرددها ويستشهد بها طوال حياته وكان يرصع صفحته على “فيسبوك” يوميا بمثل مشهور، درس “الأغنية الشعبية” و”الموال”، كتب عن “العدودة” وفن البكائيات في التراث الشعبي، درس “السيرة الشعبية” وكتب عن «ألف ليلة وليلة»، وتوقف عند الحدوتة والحكاية الشعبية، كتب عن “الخرافة في حياتنا”، وقدم لدراسات عن البطولة في الأدب الشعبي، وغيرها الكثير.وكتب عنه لدكتور خالد أبو لليل عبر مقال نشر له بمجلة الثقافة  الشعبية  تحت عنوان الأدب الشعبي في مصر: دراساته ومؤسساته في الفترة (1952 – 2011) يبقي  الدور الأكبر لأحمد مرسي الذي قدمه لخدمة مجال المأثورات الشعبية العربية عامة، والمصرية خاصة، تمثل خارج نطاق الجامعة. أعني مشاركاته العامة التي ساهمت في زيادة الوعي العام بقيمة المأثورات الشعبية وأهميتها، وبأنها مجال يستحق الاهتمام من قبل الدولة، ويستحق الدراسة. تمثل هذا فيما اضطلع به من أعمال إنشائية ثقافية وعلمية متصلة بخدمة دراسات المأثورات الشعبية وأبحاثها، منها: المشاركة في مشروع إعادة تنظيم أجهزة الثقافة في المجتمع المصري الذي نهض به مركز بحوث التنمية والتخطيط التكنولوجي- جامعة القاهرة (1980 – 1981)، إنشاء المعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون- مصر 1981 وهو المعهد الوحيد من نوعه في العالم العربي، وكان أول عميد له (1981 – 1987)، إنشاء المعهد المصري لدراسات البحر المتوسط بمدريد (1991)، إنشاء المعهد المصري للدراسات الأيبروأمريكية بمدريد (1991)، إعداد مشروع جمع وتوثيق روايات السيرة الهلالية ضمن مشروع اليونسكو للحفاظ على روائع التراث الشفاهي وغير المادي للإنسانية، ومشروع توثيق تنمية فن التلي ضمن مشروع المرأة حافظة التراث بالتعاون بين المجلس القومي للمرأة والجمعية المصرية للمأثورات الشعبية (2005)، إنشاء الأرشيف القومي للمأثورات الشعبية (2006)