منظمة داون لـ”الدستور”: مجلس الأمن عاجز ويجب إرسال قوات دولية إلى غزة

منظمة داون لـ”الدستور”: مجلس الأمن عاجز ويجب إرسال قوات دولية إلى غزة

أطلقت منظمة “Washington Report on Middle East Affairs” ومقرها واشنطن بالتعاون مع منظمة “People Against Genocide Everywhere ” وهى منظمة أمريكية غير ربحية معنية بنشر الديموقراطية وحماية حقوق الانسان “DAWN “، حملة توقيعات دولية لتقديمها للجمعية العامة للأمم المتحدة لمطالبتها بنشر قوات أممية في قطاع غزة بهدف حماية المدنيين في القطاع المحاصر.

نشر قوات دولية في غزة

وناشدت المنظمة الجمعیة العامة للأمم المتحدة  أن تُفعّل سلطتھا بموجب آلیة “الاتحاد من أجل السلام” لإنشاء قوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة.حمایة متعددة الجنسیات مسلحة لقطاع غزة.وطالبت المنظمة بالنشر الفوري لقوة حمایة مسلحة متعددة الجنسیات تابعة للأمم المتحدة، تتولى المھام التالیة  وحمایة المدنیین من مزید من العنف والتھجیر وضمان الوصول الإنساني الكامل والآمن والمستدام إلى الغذاء والماء والمأوى والطاقة والرعایة الطبیة والمساعدة في المراحل الأولیة من إعادة الإعمار، لتمكین العائلات من العودة إلى منازلھا وإعادة البناء بكرامة الحفاظ على الأدلة المتعلقة بجرائم الحرب المحتملة، وجرائم ضد الإنسانیة، والإبادة الجماعیة، والانتھاكات الجسیمة لحقوق الإنسان، وتأمینھا من أجل تمكین آلیات المساءلة والعدالة المستقبلیة.وتابع تقرير المنظمة: لقد تم وضع سابقة “الاتحاد من أجل السلام” لكسر الجمود داخل مجلس الأمن، وللتمسك بالوعد التأسیسي للأمم المتحدة: إنقاذ الأجیال القادمة من ویلات الحروب، وتعزیز الإیمان بحقوق الإنسان الأساسیة، وبكرامة وقیمة الإنسان، وإرساء الشروط التي یمكن في ظلھا الحفاظ على العدالة واحترام القانون الدولي. إن ھذا الوعد یختبر الآن في ظل الإبادة الجماعیة المستمرة التي ترتكبھا إسرائیل في غزة و UNEF لا یمكن للعالم أن یتحمل الحمایة الانتقائیة أو تطبیق القانون الدولي بنا ًء على المصالح الجیوسیاسیة. فكما تم إنشاء قوة.لوقف العدوان والحفاظ على السلام، یجب علینا الآن أن نتحرك ِلنفي بالتزاماتنا الأخلاقیة والقانونیة تجاه شعب غزة.

مجلس الأمن في حالة شلل تجاه غزة

وفي هذا الاطار قال “رائد جرار” مدير قسم المناصرة في منظمة داون إحدى المنظمات الموقعة على الحملة في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، إنهم دعوا الجمعية العامة للأمم المتحدة، للتدخل لأن مجلس الأمن غير قادر على العمل لأنه في حالة شلل كامل بسبب الموقف الأمريكي، ورأينا محاولات من الدول الاخري 14 في مجلس الأمن محاولات لتمرير قرار لوقف حرب غزة ولكن الفيتو الأمريكي مسئول عن انهيار المنظومة السياسية والامنية في مجلس الأمن وهو الولايات المتحدة الأمريكية ولكن الجمعية العامة لديها خيارات أخرى  مثل اتخاذ قرار لإرسال آ قوة متعددة الجنسيات، وهو ما قامت به  الجمعية العامة سنة  1957 في مصر.وأوضح أن السبب الثاني إنه هناك ضرورة لتدخل عالمي لتحويل وقف اطلاق النار من مؤقت لدائم والجمعية العامة للأمم المتحدة قد تستطيع دعم هذا عن طريق قوة حفظ السلام خاصة وأن قوة حفظ السلام معنية بمراقبة الوضع على الأرض وتقوم بجمع معلومات عن الجرائم التي تم ارتكابها، ومنع أي جرائم آ مستقبلية لتثبيت وقت إطلاق النار، الذي يعني تتوقع الإعلان عن خلال الأيام القليلة القادمة.وقال إن الدعم الأمريكي لإسرائيل هو دعم مجرم وهو السبب الرئيسي في قدرة إسرائيل لاستمرار سياستها في الأراضي الفلسطينية ومن غير الدعم الأمريكي، لما كانت لإسرائيل الإمكانية لاستمرار تطهير العرقي خلال الـ20 الشهر ولكن الام هناك ضغط كبير جدا على عن الحكومة الأمريكية من العالم، ومن داخل الولايات المتحدة لإنهاء الدعم غير المشروط لإسرائيل.وفيما يتعلق بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واختلافها عن سياسات الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن خاصة في ملف غزة، قال إن سياسات ترامب تتفق مع سياسات بايدن في دعم غير مشروط لإسرائيل هناك بعض الاختلافات البسيطة، ولكن بصورة عامة للأسف الولايات المتحدة الشريك أول لإسرائيل بس تستمر هذه الشراكة بطريقة آ رديئة جدا مخالفة للقانون الدولي ومخالفة للقانون الأمريكي.وتابع أن الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل أثر على مصداقية النظام الدولي والقانون الدولي، إن رأينا خلال العامين الماضيين منذ حرب غزة انهيار كامل لمنظومة القانون الدولي التي تم انشائها بعد الحرب العالمية الثانية، والجرائم ضد الانسانية ليس مجرد انتهاك للقانون الدولي ولكنها مقبرة للقانون الدولي ما بعد الحرب العالمية الثانية وهناك انهيار كامل لمصداقية الولايات المتحدة الأمريكية.وحول الهدنة المرتقبة بين حركة حماس وقوات الاحتلال في غزة، قال إن الهدنة ممكن وسيتم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار قريبا ولكن لابد من تدخل المعجم الدولي والتأكد بأن وقف اطلاق المؤقت سيتحول إلى هدنة طويلة الأمد.أما فيما يتعلق باحتمالات معاقبة الاحتلال لجرائمه في غزة من قبل المجتمع الدولي، قال إن هناك ضغوط كبيرة جدا على الأمم المتحدة وفي أوروبا وفي مناطق مختلفة من العالم لفرض عقوبات على إسرائيل يعني هناك أمثلة مهمة في التاريخ مثل العقوبات التي تم وضعها ضد جنوب أفريقيا في السبعينيات والثمانينيات من  القرن السابق، وكانت هناك وقتها ضغوط هائلة جدا على الجمعية العامة للأمم المتحدة والدول الأوروبية لوضع عقوبات ضد النظام الافريقي ونظام الفصل العنصري وقتها وتم بالفعل وضع عقوبات أحادية من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة وتم طرد جنوب أفريقيا وقتها من الجمعية العامة.وأوضح أن هناك مطالب مشابهه الان لطرد إسرائيل من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووضع عقوبات أحادية من الدول الأعضاء في الجمعية العامة ضد اسرائيل لإنهاء نظام الفضل العنصري وانهاء الابادة الجماعية في غزة.